حث المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش اليوم (الثلاثاء)، على الإسراع بتشكيل حكومة جديدة في لبنان غداة استقالة رئيس الوزراء حسان دياب وحكومته. ودعا كوبيش في بيان تلقت وكالة انباء ((شينخوا)) نسخة منه، الى تشكيل "حكومة تلبي تطلعات الشعب اللبناني وتحظى بدعمه وتكون حكومة قادرة على التصدي للتحديات الملحة والعديدة التي تواجه البلاد وعلى وضع حد لممارسات الماضي الفاسدة". وقال ان "هناك احتياجات إنسانية عاجلة يتوجب معالجتها وإصلاحات ضرورية يتوجب القيام بها دون أي تأخير لاستعادة ثقة الشعب اللبناني والمجتمع الدولي في دعمه للبنان". وكان دياب قدم استقالة حكومته يوم أمس الاثنين لـ "فتح الباب أمام الإنقاذ الوطني" داعيا الى "فتح تحقيق سريع يحدد المسؤوليات" في انفجار مرفأ بيروت يوم الثلاثاء الماضي معتبرا أن "منظومة الفساد أكبر من الدولة...وأحد نماذج الفساد انفجار بيروت". وأشار البيان الى أن كوبيش ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا قدما اليوم احاطة الى مجلس الأمن خلال جلسة افتراضية مخصصة للبحث في التقرير الأخير لأمين عام الأمم المتحدة حول تطبيق القرار 1701 قبل المناقشات حول التمديد لمهمة قوات الامم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) المتوقعة في نهاية شهر اغسطس. ولفت البيان الى ان كل أعضاء مجلس الامن عبروا عن تقديرهم لليونيفيل ولمساهمتها في الاستقرار، ودعوا كل الأطراف الى تطبيق القرار 1701 بشكل كامل ولوقف الخروقات، كما طالبوا السلطات اللبنانية بتسهيل التنفيذ الكامل لمهمة اليونيفيل. وقال البيان ان أعضاء مجلس الامن في اعقاب انفجار بيروت، كرروا تضامنهم ودعمهم القوي من خلال المساعدة الإنسانية العاجلة والتزام المجتمع الدولي تجاه لبنان وشعبه وسلطوا الضوء على الدور التنسيقي الفعال للأمم المتحدة. وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون دعا والأمم المتحدة الى مؤتمر دولي لمساعدة بيروت انعقد أول أمس الأحد وانتهى الى تقديم 253 مليون يورو على المدى القصير لدعم الشعب اللبناني. وضرب انفجار ضخم مرفأ بيروت إثر حريق اندلع في مخزن يضم 2750 طنا من "نيترات الأمونيوم" شديدة الانفجار والمخزنة منذ عام 2014، وأوقع 171 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح وأضرارا جسيمة في العاصمة اللبنانية وضواحيها.