دعا المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش اليوم (الجمعة) إلى الإسراع في تشكيل حكومة جديدة في لبنان تلتقي وتطلعات الشعب اللبناني وتعمل على تنفيذ الإصلاحات الضرورية التي سيكون لها أثر إيجابي لدى المجتمع الدولي في دعم لبنان. جاء ذلك في بيان صدر عن مكتب إعلام الرئاسة اللبنانية بعد اجتماع الرئيس ميشال عون مع كوبيتش. وأشار كوبيتش حول مداولات مجلس الأمن الدولي بشأن التمديد لقوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل" إلى أن "النقاش إيجابي"، لافتا إلى أن فرنسا بدأت العمل على اعداد مسودة أولية لقرار مجلس الأمن ليتم التشاور في شأنها. وكان لبنان قد تقدم إلى مجلس الأمن بطلب التجديد لليونيفيل لمدة عام اعتبارا من نهاية أغسطس الجاري من دون تعديل في مهامها أو عديدها. وأكد كوبيتش أن الأمم المتحدة سوف تنسق المساعدات الإنسانية إلى لبنان مع المجتمع الدولي وصندوق النقد الدولي والمؤسسات المالية الدولية والاتحاد الأوروبي في ضوء تداعيات كارثة انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس الجاري والذي أوقع دمارا كبيرا في أبنية ومنشآت العاصمة اللبنانية وأوقع أكثر من 170 ضحية و 6 آلاف قتيل وعشرات المفقودين. من جانبه، أبلغ عون المنسق الأممي بأن تحقيق الإصلاحات والمضي في مكافحة الفساد والتدقيق الجنائي المالي ستكون من أبرز مهمات الحكومة الجديدة بعد تشكيلها. وأضاف أنه "لن يكون هناك أي تهاون أو تراجع مهما برزت عقبات من المتضررين من الإصلاح ووقف إهدار المال العام والفساد". وأشار عون إلى أن المشاورات التي يجريها قبل تحديد موعد الاستشارات البرلمانية الملزمة لتسمية رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة هدفها تحضير الأجواء السياسية الملائمة لكي تكون الحكومة الجديدة منتجة ومتجانسة ونتيجة توافق بين مختلف القيادات اللبنانية. وكان رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب قد قدم استقالة حكومته يوم الإثنين الماضي على خلفية كارثة انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في 4 أغسطس الماضي ل"فتح الباب امام الإنقاذ الوطني"، وداعيا إلى "فتح تحقيق سريع يحدد المسؤوليات" في الانفجار الذي اعتبره "أحد نماذج الفساد". ووقع الانفجار في مرفأ بيروت إثر حريق في مخزن يضم 2750 طنا من "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار المخزنة في أحد عنابر المرفأ من دون وقاية مما أوقع أكثر من 170 قتيلا و6 آلاف جريح وعشرات المفقودين، إضافة إلى تضرر منشآت وأبنية غالبية أحياء العاصمة اللبنانية مما أثار غضبا شعبيا كبيرا.