كشفت مصادر مطلعة داخل الحكومة السودانية إصرار الخرطوم على إنهاء كل القضايا التي ما زالت عالقة حول قضية سد النهضة الإثيوبي، مشيرة إلى أن جولة المفاوضات التي تنطلق غدا في الخرطوم بين وزراء الري في السودان، مصر وإثيوبيا يتوقع أن تكون حاسمة للوصول إلى حلول جذرية. إلى ذلك أوضح وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور حسام مغازي في تصريح له أمس أن الاجتماع يهدف إلى حسم الخلاف حول النقاط الفنية المتبقية، تمهيدا لتوقيع العقود بعد الحصول على التوافق مع الاستشاريين المعنيين باستكمال تنفيذ الدراسات المطلوبة حول التأثير المحتمل للسد على دولتي المصب، السودان ومصر، وبدء العمل في تنفيذ الدراسات طبقا للمدة الزمنية المتوافق حولها في خارطة الطريق التي أقرتها الدول الثلاث. وأضاف أنه تم الاتفاق على مد فترة انعقاد اجتماع الخرطوم يوما إضافيا إذا ما دعت الضرورة لذلك، سعيا من الوزراء الثلاثة للتوصل إلى اتفاق يرضي الجميع، لافتا إلى انتهاء الخبراء الوطنيين المصريين من التحضيرات والتجهيزات استعدادا للمشاركة الفعالة بجولة المفاوضات الفنية الجديدة بالخرطوم. من جهة أخرى، توعَّدت الحكومة السودانية بتطبيق القانون بحسم في مواجهة كل من يثير الفتن والاقتتال القبلي، مؤكدة أن الدولة وحزب المؤتمر الوطني الحاكم ماضيان في برنامج الإصلاح واستكمال النهضة وتحقيق السلام، باعتباره الهدف الاستراتيجي للحكومة والأولوية للحزب. واستقبلت ولاية غرب كردفان وفدا مركزيا برئاسة وزير الحكم الاتحادي فيصل حسن إبراهيم، يرافقه وزير الدولة بوزارة العدل أحمد أبوزيد أحمد وممثلون من وزارتي الدفاع والداخلية للوقوف على الأوضاع الأمنية بالولاية.
مشاركة :