عبّر فضيلة رئيس المحكمة العامة بالمدينة المنورة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالرحمن بن سليمان المحيميد عن فخره واعتزازه وجميع مواطني هذا البلد الكريم بما يحققه أفراد الأمن من انتصارات وتضحيات في سبيل دحر الإرهاب الذي يمارسه المتربصون ببلاد الحرمين الشريفين ممن يحاولون زعزعة أمنها واستقرارها. ونبه رئيس المحكمة العامة بالمدينة المنورة إلى أن الوطن يستحق منا كل التضحيات, فهو مهبط الوحي ومنبع الإسلام وقبلة المسلمين, ويتفرد بتطبيق شرع الله كما يريده - سبحانه وتعالى - في كتابه وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم). مؤكداً أن الواجب علينا أن نحمي بلادنا من كل ما يؤذيها, مذكراً بأنها محروسة من الله القائل في محكم كتابه : ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّف النَّاس مِنْ حَوْلهمْ ), وقوله سبحانه وتعالى : ( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ). وقال الدكتور المحيميد : إن هؤلاء المأجورين أرادوا إيذاء المملكة وسكانها, فقتلهم الله جميعاً بعد مواجهة ناجحة من رجال الأمن حراس الوطن, لافتاً إلى أن المملكة منذ نشأتها وهي مستهدفة في عقيدتها وشريعتها ومقدساتها وثرواتها, لكن الله يدافع عنها. لذا استعصت المملكة - وعلى مرّ العصور - على كل من يريد النيل منها, فنصرها الله لأنها حققت شرط نصر الله في قوله سبحانه وتعالى : ( إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ). وشدد فضيلته على أن الإرهاب والقتل والإفساد منكرٌ عظيمٌ تجب محاربته بكل الوسائل قولاً وفعلاً, مؤكدًا أن الإرهاب في الوقت الحاضر لن يقطع شرّه, إلا الجدّ والحزم, والحرب عليه بكل الوسائل, والتعاون عليه من الصغير والكبير, والذكر والأنثى. وأضاف: إن هذه رسالة الشيطان, والإرهابيون يحققونها في كل مكان, لذا يجب صد هذه الأفكار, وكشف زيفها, وتعرية من وراءها, فلا تهاون ولا تسامح مع من يحمل السلاح أو يروج لأفكار وأكاذيب يقصد منها تهيئة المناخ الملائم لنمو الإرهاب والغلو والتطرف, وإيجاد الفرقة بين أبناء المسلمين والسعي بين الناس بالغيبة والنميمة. وثمّن فضيلة رئيس المحكمة العامة بالمدينة المنورة الدور البارز الذي تقوم به قطاعاتنا العسكرية في مواجهة الشر والشيطان والإرهاب الذي كشر عن أنيابه لإيذاء المملكة. داعيًا كل مواطن ومقيم الى أن يكون حارسًا لهذا الوطن ومكتسباته, مذكرًا كل العاملين في هذا المجال بالثواب والأجر العظيم من الله تعالى.
مشاركة :