أن يستقيل ثلاثة رؤساء أندية في (دوري عبداللطيف جميل) في موسم واحد، فهذا أمر يدعو للغرابة خصوصا أن الأسماء الثلاثة بارزة وناجحة حسب تقييم الجماهير القريبة من النادي ونظرة المنصفين ومؤشر سلبي يطرح الكثير من التساؤلات بل يدفع البعض للتقصي ومعرفة الأسباب الطاردة؟. فبعد أن أعلن الأمير عبدالرحمن بن مساعد استقالته عن رئاسة الهلال، لحق به الأمير خالد بن سعد وترجل عن رئاسة الشباب وقدم رئيس الأهلي الأمير فهد بن خالد هو الآخر استقالته؛ وتركوا وراءهم العديد من الاستفسارات، فتنحي رؤساء ثلاثة أندية من أصل الخمسة الكبار يدعو للقلق للتساؤل وهناك من فسرها بسبب المطالب الجماهيرية لتحقيق البطولات وعدم الرضا ببطولة واحدة في الموسم لأن فريقها اعتاد على المزيد وآخر علل بتقديم ما لديه طيلة الاعوام التي رأس فيها!. إجابات تلك التساؤلات حسبما ظهر في المشهد، كشفت أن عبدالرحمن بن مساعد من ربط رحيله بالمطالبات الجماهيرية في الهلال بتحقيق البطولة الآسيوية مهما كلف الثمن، بينما يرى الكثير أن سبب رحيل خالد بن سعد لانتقال المهاجم نايف هزازي إلى النصر بعدما وعد الجماهير بعدم توقيعه قرار انتقاله، وبالفعل اتم وعده، فيما ربط الكثير رحيل فهد بن خالد من الأهلي بعد إعلان الأمير خالد بن عبدالله التخلي عن كل المناصب مع تأكيده البقاء قريباً من الكيان. نتفق مع بعض الأسباب ونختلف مع الأخرى فهناك مسببات ايضاً كانت طاردة لرؤساء سبقوهم في مقدمتها العبء المادي والمصروفات التي تفوق الايرادات ففاتورة التعاقدات ارتفعت جداً وتحتاج ميزانيات ضخمة خصوصاً التعاقدات مع اللاعبين الأجانب وهو ما يثقل كاهل خزائن الأندية، وبعضها يفوق ميزانية أحد أندية الوسط في الدوري خلاف المصروفات التي تبذل في التعاقدات المحليه التي بدت تلامس الأجنبية من حيث القيمة إضافة لمصروفات المعسكرات الخارجية والمعسكرات التي تُقر وسط الموسم لفترات التوقف، فضلا عن المكافآت كأحد المحفزات التي تدفع اللاعبين لقبول عروض الأندية التي تبحث البطولات ومصروفات الألعاب الأخرى والفئات السنية على الرغم من عقود الرعاية والمداخيل الجيدة لبعض الأندية الكبيرة ولكنها لاتفي بمواجهة المصروفات وتسديد الديون ولعل نادي الاتحاد وأرقام ديونه الفلكية التي وصلت قرابة ال240 مليوناً مؤشر خطير. اما مشكلة المكافآت فتحتاج موضوعاً مستقلاً يُناقش فيه لماذا أُقرت وتُقر لطالما اللاعبون يتقاضون مرتبات ومقدمات عقود ومزايا من بعض الشرفيين؟!.
مشاركة :