تبث قناة «الوسطى من الذيد»، التابعة لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، في الواحدة من ظهر يوم غد الجمعة، الفيلم الوثائقي «مليحة.. قصة إنسان» الذي يسلّط الضوء على منطقة مليحة، ويروي حكايات الإنسان قبل 130 ألف عام، وما تملكه المنطقة من مكونات أثرية فريدة وإرث طبيعيّ ساحر.ويستعرض الفيلم الذي أنتجته القناة ويعاد بثه عند الـ9 مساءً من نفس اليوم، وفي اليوم التالي في المواعيد نفسها، بدايات تشكّل منطقة مليحة منذ ملايين السنين حين كانت في أعماق المحيط ثم تحركت وارتفعت وتشكلت بفعل تفكك القارات وحركة الألواح التكتونية لتدب فيها الحياة ويسكنها الإنسان، ليتجدد تاريخها بتعاقب الحضارات، التي تروي سيرتها المكتشفات الأثريّة التي عُثر عليها في المنطقة.ويعكس الفيلم، الذي يستمر على مدار 50 دقيقة، رؤية القناة في تقديم محتوى ثقافي وتاريخي قيّم يتوافق مع أهداف هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون في بث مضامين إعلاميّة هادفة؛ حيث يركز الوثائقي على إبراز بيئة وتراث وطبيعة حياة أبناء المنطقة، بما يعكس الهوية الثقافية والحضارية لها.وتسعى «الوسطى من الذيد» من خلال العمل إلى حفظ الإرث التاريخي لتلك الحقب الزمنية خاصة وأن المنطقة تحظى باهتمام خاص من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الذي كان لتوجيهات سموه بالغ الأثر في تطويرها وتهيئتها والمحافظة على موروثها الثقافي، لتتحوّل إلى واحدة من أبرز مواطن الجذب السياحي في المنطقة. ذاكرة المكان أكد سعيد راشد بن فاضل الكتبي، مدير «الوسطى من الذيد» أن القناة تسعى ومنذ تأسيسها في عام 2016 إلى الاهتمام بذاكرة المكان والثقافة البدوية الأصيلة وإبرازها، لافتاً إلى أن القناة تضع نصب عينيها رؤية جوهرية كرّسها صاحب السمو حاكم الشارقة؛ تتجسد في دعم وحماية التراث بمختلف أنواعه وتقديمه بصورة مميزة وممتعة للأجيال الجديدة ليتسنى لهم التعرّف إلى ماضيهم، ويمضون بثبات لبناء مستقبلهم. وأضاف: نعيد من خلال الفيلم إنتاج موروث تاريخي وثقافي برؤية معاصرة تجذب الجمهور، إيماناً منا بأن من لا يحفظ تراثه ويصون تاريخه عاجز عن بناء مستقبله، ومليحة منطقة غنية بتراثها وتاريخها الذي يعد كنزاً للباحثين في تاريخ الإنسان، وفي الوقت نفسه هي منطقة ثرية ببيئتها وطبيعتها المميزة. أشرف على إنتاج العمل الذي استغرق تصويره ما يقارب العام، فريق محترف؛ للخروج بصورة تليق بهذه البقعة التي تشكل إرثاً ثقافياً وتاريخياً كبيراً لأبناء المنطقة، ويعكس أهميتها التاريخيّة للمجتمع الإماراتي.
مشاركة :