هبطت أرباح شركة هاليبرتون عملاق الخدمات النفطية الفصلية 93 في المائة مع اضطرار منتجي النفط إلى تقليص أنشطة الحفر من جراء الانخفاض الحاد في أسعار الخام. وبحسب "رويترز"، فقد تكبدت الشركة تكاليف بلغت نحو 400 مليون دولار، بعدما هوى صافي الأرباح إلى 53 مليون دولار أو ستة سنتات للسهم خلال الربع الثاني الذي انتهى في 30 حزيران (يونيو) مقابل 775 مليون دولار أو 91 سنتا للسهم قبل عام. وهبطت الإيرادات بنسبة 26.5 في المائة إلى 5.92 مليار دولار، وكانت الشركة الأمريكية قد توقعت تسريح ما بين 6.5 إلى 8 في المائة، من العاملين في وحداتها حول العالم بسبب أوضاع السوق الصعبة الناتجة عن هبوط أسعار النفط، ويشمل الاستغناء عن العمالة جميع عمليات الشركة. وأجبر هبوط أسعار النفط بأكثر من 50 في المائة منذ حزيران (يونيو) 2014 بسبب تخمة المعروض في الأسواق العالمية شركات نفطية كثيرة على خفض الإنفاق وتسريح العمال. ومن المتوقع إتمام صفقة استحواذ هاليبرتون على منافستها بيكر هيوز مقابل 35 مليار دولار في موعد أقصاه الأول من كانون الأول (ديسمبر) بعدما اتفقت الشركتان مع وزارة العدل الأمريكية في العاشر من تموز (يوليو) على تمديد أجل دراسة ملف الصفقة. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية أن الصفقة تتيح لهاليبرتون التخلص من منافس رئيس إلى جانب توسيع محفظة أنشطتها في الوقت الذي يؤدي فيه تراجع أسعار النفط إلى تراجع الصناعة ككل. ووجهت الصفقة بمراجعة صارمة من جانب سلطات مكافحة الاحتكار، خاصة في أمريكا الشمالية التي يتشابه فيها نشاط الشركتين، وقال ديف ليزار الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة هاليبرتون، إن لدينا أفضل استشارات متاحة فيما يتعلق بمكافحة الاحتكار، ونحن واثقون تماما من قدرتنا على إنجاز الصفقة.