ودعت جموع من المعتمرين طيبة الطيبة بالدموع والعبرات، ورصدت «عكاظ» أمس مئات الزوار وهم يهمون بالرحيل إلى بلدانهم بعد أن من الله عليهم بأداء العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف، وبدت المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي وقد خفت فيها الحركة وانخفضت أعداد الزوار المتواجدين بعد أن كانت تكتظ بالزوار خلال شهر رمضان واليومين الأولين لعيد الفطر المبارك. «عكاظ» التقت بعض المغادرين ونقلت مشاعرهم، فقال ياسر جمعة من مصر والذي كان يهم بالمغادرة إلى بلده: قضيت هنا اثنا عشر يوما من أجمل أيام عمري في هذه البقعة الطاهرة وتشرفت بالبقاء هنا العشر الأواخر وقضاء العيد وتبادل التهاني مع جموع المسلمين وحقيقة أتوق إلى العودة إلى هنا في أقرب فرصة إن شاء الله تعالى. وأثنى جمعة على الخدمات المقدمة وشكر كل القائمين على خدمة المعتمرين والزوار. وأضاف أن الأيام التي قضاها في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن تمحى من الذاكرة وستبقى معه حتى آخر لحظة في حياته متمنيا معاودة الزيارة في وقت آخر. فرحة وحسرة ومن ذات الجنسية تحدث الدكتور ياسر الكني معبرا عن سعادته البالغة والفرح الشديد بهذه الأجواء الإيمانية العظيمة. وعن قضاء أيام العيد بعيدا عن الأهل والبلد قال إن القرب من مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم يعوض الإنسان عن كل شيء، مؤكدا أن مشاعره الآن بين الفرحة والحسرة.. لقاء مرتقب مع الأسرة والأهل في مصر وحزن على فراق طيبة الطيبة راجيا من الله تعالى أن يمن عليه بالعودة إليها قريبا. أجمل الأيام الحاج سماح السيد يقول من جانبه: الفرحة لا تسعني بعد أن من الله تعالى علي بقضاء هذه الأيام المباركة العشر الأواخر من رمضان وأيام العيد السعيد وأتمنى أن أعود إلى هنا في الأعوام القادمة إن شاء الله تعالى. أما الدكتور حسن السبتي من ليبيا فقال: وصلت إلى الأماكن المقدسة في العشر الأواخر من الشهر الفضيل ومكثت في مكة أسبوعا وقضيت العيد في طيبة الطيبة وعشت الأجواء الإيمانية التي لا يوجد لها مثيل في كل بلدان العالم. قضيت أكثر عمري خارج وطني منه عشر سنوات في بريطانيا والآن أنا مقيم في تركيا منذ 35 عاما ولكنني لم أجد أجمل من هذه الأيام القليلة في عددها العظيمة فرحتها على قلبي وقلوب المسلمين أجمعين عندما يقضونها في رحاب الله. وأضاف السبتي: عندما نأتي إلى هنا لا نود أن نغادر أبدا ولكن ليس في اليد حيلة.
مشاركة :