«أطياف كاميليا».. مرآة تعكس أرواح البشر

  • 8/13/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: أوميد عبد الكريم إبراهيم تسافر الكاتبة نورا ناجي بقرائها إلى فترة التسعينات من القرن الماضي ومطلع الألفية الجديدة في روايتها «أطياف كاميليا» الصادرة لأول مرة عن دار «الشروق» للنشر والتوزيع 2019، وفيها تسلط الضوء على طبيعة العلاقات الإنسانية المتشعبة، وكذلك الفارق بين الصور الحقيقية لأرواح البشر، وتلك التي تعتبر مجرد انعكاس في المرآة، كما تأخذ الكاتبة قراءها إلى عوالم من الصراعات والمتضادات النفسية بين شخصيات الرواية بهدف مشاركتهم معاناتهم، والتضامن معهم نفسياً واجتماعياً في محنتهم.تدور أحداث الرواية حول طفلة اسمها كاميليا حيث أطلق عليها والدها هذا الاسم تعبيراً عن حبِّه وتقديره لأخته التي تحمل الاسم ذاته، ولكن الاسم بات أشبه بنذير شؤم على «كاميليا الصغيرة» التي كانت تقتدي بعمتها «كاميليا الكبيرة»، وأوشكت على أن تقع ضحيةً للخداع تحت مسمى الحب؛ تماماً كما حدث لعمتها التي دُمِّرت حياتها بسبب شخص مخادع أوهمها بعبارات ومشاعر الحب الخادعة، ولكن اختفاء «العمَّة» ساهم في إنقاذ «الطفلة كاميليا» من مصير مشابه.لامست الرواية مشاعر وأحاسيس القراء بمختلف مشاربهم وفئاتهم، حيث أعرب أحد القراء عن تأثره بالرواية قائلاً: إنها «رواية جميلة وشديدة العذوبة، ومتماسكة جداً وسهلة القراءة، وفيها غوص رائع داخل مشاعر الشخصيات؛ كما أن اللغة بسيطة وراقية، وطريقة السرد وتعدد الأصوات تجعل الرواية حيَّة»، في حين يقول قارئ آخر إن «الرواية أشبه بحكاية يراها كل طرف من وجهة نظره التي تتشكل من خلال رؤيته الخاصة للحياة، ويترك لك أيضاً حرية رؤيتها بطريقتك الخاصة، فربما ترويها ذات يوم».تقول إحدى القارئات إن «الرواية جميلة تخطف القارئ من أول صفحة. الكاتبة أعادت إليَّ مشاعر حسبتُ أنني قد نسيتها؛ كما أن لها قلماً أنثوياً مميزاً يجيد التعبير عن أكثر المشاعر رهافة، وعلى رسم صور كاملة للجوانب النفسية»، وهو ما تؤكده قارئة أخرى بالقول: إنها «رواية جميلة وجيدة جداً من حيث البلاغة، وأسلوب الكاتبة الساحر الذي يأخذك في عوالم الشخصيات، وحتى صراعاتهم النفسية للتوحد معهم، وتشعر بمشاكلهم ومعاناتهم النفسية والاجتماعية».«أتعجب من براعة الكاتبة وقدرتها على قراءة النفس البشرية!»؛ بهذه العبارة بدأت إحدى القارئات حديثها عن الرواية، وأردفت تقول: «أتعجب أيضاً من قدرتها على تقديم كافة الشخصيات دون أن تحكم على أحد أو تدين فعلاً أو قولاً، وهي تُقدّم كل فرد فيهم وتترك لنا حرية قراءتهم والحكم عليهم»، وهو ما يذهب إليه قارئ آخر قائلاً: إن «الرواية رائعة ومليئة بالأحداث رغم حجمها المحدود، وقد أحببتها كثيراً وأوصي بها كل عشاق القراءة».ترى إحدى القارئات أن «هذه ليست مجرد رواية تلتهم صفحاتها سريعاً ثم تضعها جانباً؛ بل عمل دقيق الصنع يحمل من براعة السرد ما يجعلك تتمهل أمام كل صفحة من صفحاته. لقد وجدت نفسي أعيش مع كاميليا وأشعر بها كما لو كانت جزءاً مني؛ فالرواية لا تقدم لك أشخاصاً وهميين؛ بل شخصيات حقيقية من لحم ودم؛ تتجاوب معها، وترى نفسك فيها»، وعلى نفس المنوال تقول قارئة أخرى: إنها «رواية مُبسطة، وطريقة السرد فيها شيقة ورائعة، وتحتوي على الكثير من المواقف التي تحدث لنا في جميع مراحل عُمرنا».

مشاركة :