اختتمت في العاصمة الكاميرونية (ياوندي) اليوم /الخميس/، أعمال الدورة الـ 35 لمجلس وزراء دول الاتحاد الاقتصادي لوسط أفريقيا، وهي الاجتماعات التي بدأت يوم الاثنين الماضي، وجرت فعالياتها وسط إجراءات وتدابير صحية مشددة، بسبب تفشي وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19). ووفقا لبيان صدر عن دول المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط أفريقيا، فقد ناقش وزراء الدول الأعضاء في المجموعة عددا من القضايا المهمة منها: حزمة التدابير اللازمة لتحفيز النشاط الاقتصادي لفترة ما بعد وباء فيروس (كوفيد - 19) وسبل تمويل دول المجموعة ورفع القيود المفروضة على حرية الحركة والسفر بين الدول الأعضاء. وذكر بيان المجموعة حول مجريات الاجتماعات أنها كانت ناجحة، وقد توافق الوزراء على اتخاذ تدابير قوية لمواجهة أثار كورونا الحالية والاستعداد لدورات الوباء القادمة.وجاء في البيان : "لمواجهة وباء كورونا قرر مجلس وزراء دول المجموعة اتخاذ تدابير قوية، على غرار دوائر صنع القرار في دول أخرى، من أجل إنعاش اقتصاد الدول الأعضاء بالمجموعة مع تبني مجموعة من اللوائح التنظيمية لتلافي حدوث مخاطر وتعزيز التعايش في ظل هذا الوباء داخل المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط أفريقيا". وأضاف البيان أن الاجتماعات قد ناقشت أيضا القانون الإضافي لانتخاب النواب عن طريق الاقتراع غير المباشر، ولائحة إنشاء آلية الإنذار المبكر لاختلال التوازن في الاقتصاد الجماعي للمجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط أفريقيا.وأوضح البيان أنه بالنظر لتطور وباء كورونا واحتمالات عودته "فقد قام المشاركون في الاجتماع بتقييم الوضع الاقتصادي والصحي والاجتماعي للدول الأعضاء بالمجموعة، وكذلك التدابير التي المقرر تنفيذها على المدى القصير والمتوسط والطويل لاستعادة الاستقرار الاقتصادي الكلي للمجموعة وتعزيز نمو قوي وشامل ومستدام يقوده القطاع الخاص".