عبّر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأحد عن أمله أن تعمل واشنطن مع الاتحاد الأوروبي لحل الأزمة في بيلاروس حيث أدت إعادة انتخاب الرئيس ألكسندر لوكاشينكو إلى تظاهرات غير مسبوقة. وأوقف الآلاف خلال تظاهرات سلمية حاشدة قمعتها الشرطة بعنف بعد اقتراع الأحد الذي اعتبرته المعارضة مزورا. وقال بومبيو للصحافيين خلال زيارته إلى سلوفينيا، “أنا على ثقة أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يتقاسمان المخاوف ذاتها حيال ما حدث ويحدث في بيلاروس، وكلي آمال أن نعمل معا”. وقال بومبيو الأربعاء إنه يجب منح البيلاروسيين “الحريات التي يطالبون بها”، وحثّ سلطات الجمهورية السوفياتية السابقة على عدم المسّ بالمتظاهرين السلميين. من جهته، دعا رئيس الوزراء السلوفيني أندريه بابيش خلال مؤتمره الصحافي المشترك مع وزير الخارجية الأمريكي إلى تنظيم انتخابات جديدة في بيلاروس. وقال زعيم الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي إن “الحل السلمي الوحيد للأزمة الحالية في بيلاروس هو إعادة الانتخابات في ظل حضور قوي لبعثات المراقبة الدولية”. واعتادت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إرسال مراقبين لبيلاروس منذ 2001، لكن لم توجه لها دعوة لمراقبة انتخابات الأحد. وسيناقش وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي بيلاروس خلال اجتماع استثنائي الجمعة، وتدعو بعض الدول الأعضاء إلى إعادة فرض عقوبات عليها. في هذا الصدد، قال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو الخميس على فيسبوك إنه تحدث مع ادغارز رينكفيتش وزير خارجية لاتفيا المجاورة لبيلاروس. وقال المسؤول المجري “نحن مهتمون بأن تكون قرارات الاتحاد الأوروبي مبنية على الحوار، وألا تعيق بناء علاقات مستقبلا بين بيلاروس والاتحاد الأوروبي، وألا تعرقل أيضا برنامج الشراكة الشرقية”. وأعلنت الشرطة في بيلاروس الخميس احتجاز مئات المحتجين الإضافيين مع تواصل التظاهرات. وأصيب العشرات وقتل شخصان نتيجة استعمال الشرطة قنابل صوتية وأخرى مسيلة للدموع وخراطيم المياه، وكذلك الرصاص الحي في مناسبة واحدة على الأقل، لتفريق المتظاهرين.
مشاركة :