تباينت ردود أفعال الفنانين اللبنانيين إثر الانفجار الهائل، الذي هز العاصمة بيروت ومرفأها وأصابها بدمار شامل، وجاءت التصريحات المستمرة من الأسبوع الماضي، وحتى الآن متنوعة، فمنهم من قرر أن يداوي جراحه بأغنية في عشق لبنان، ومنهم من وجه انتقادات حادة للوضع الذي وصلت إليه بيروت. مازالت حملات التضامن بين الوسط الفني اللبناني تتواصل بعد كارثة مرفأ بيروت، حيث أطلقت الفنانة يارا أغنية جديدة بعنوان «ما يهمك يا بيروت»، عبر «يوتيوب»، جسدت من خلالها وجع اللبنانيين اليوم، بسبب انفجار المرفأ، الذي وقع يوم الثلاثاء قبل الماضي، وأكدت من خلالها أن هذه المرحلة الصعبة ستمرّ، وستعود بيروت متألقة كما كانت. وكانت يارا أودعت لبنان والشعب اللبناني بيد الله، قائلةً: «نضع بين يديك لبنان ونقدمه إلى رحمتك الإلهية، بكل إيمان وثقة ورجاء، ونسألك يا رب، أن ترأف به وتنجده وتخلصه من هذه الكوارث وتباركه وتبارك شعبه وأنعم علينا بالأمان والاستقرار والسلام خلصنا وخلّص لبنان. آمــــــــين ياربّ». اليوم المشؤوم ونفس الاتجاه سلكه الفنان جورج وديع الصافي، الذي شارك المتابعين عبر صفحته الخاصة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو ظهر فيه من داخل منزله، وهو يدندن على العود أغنية كتبها خصوصاً من وحي اليوم المشؤوم، الذي وقع فيه انفجار مرفأ بيروت. وعلّق الصافي على الفيديو بالقول: «يِغتالوا فينا وبَعدنا نِـبكي على حالنا ونرجع نوقَف، ألف رحمة ونور على أرواح شهدائنا». كما قدّم الفنان اللبناني جورج مارتينوس أغنية بعنوان «بيروت يا بيروت»، من كلماته وألحانه وأدائه، تعبيراً منه عن الحزن الشديد الذي انتابه بعد الفاجعة، التي حصلت في مرفأ بيروت نتيجة الانفجار ودمار العديد من المباني وإصابة الآلاف وسقوط عدد من الشهداء. وعلّق مارتينوس على الأزمة قائلاً: «ألمت بشعب وطني الحبيب الغالي لبنان فاجعة ما بعدها فاجعة، كارثة عصفت بالبشر والحجر فحصدت الأرواح البريئة ودمرت بيروتنا الغالية، من شدة وجعي وألمي كتبت ولحنت وأديت بكل جوارحي أغنية «بيروت يا بيروت». تأثير الصدمة ولا تزال الفنانة مايا دياب تحت تأثير الصدمة، حيث شاركت مشاعرها وأحاسيسها بعد دمار منزلها بالكامل، ونشرت عبر حسابها الخاص على «تويتر» تغريدة عبّرت من خلالها عن خوفها ووجعها من نتائج هذا الانفجار، مشيرة الى أنها لا تزال تعاني الصدمة والخوف قائلة: «عادةً منفقد عزيز نبحث عن شي يرضينا أو يخفف عنا وما نقعد بكنف الوطن اللي بيحتضنا وبيواسينا ما نحس بالأمان»، وتابعت مايا دياب: «الأسبوع اللي فات فقدنا الوطن، ومن يواسينا... كأنه أمس، بعدني هناك... أكلني الخوف». الحالة النفسية من ناحيتها، أعربت الممثلة ماغي بوغصن عن غضبها من السلطة السياسية الفاسدة، التي أدّى إهمالها الى وقوع انفجار مرفأ بيروت، وكتبت عبر حسابها الخاص على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، واصفة الحالة النفسية التي يعيشها سكان منطقة بيروت وضواحيها من جراء الانفجار والدمار الذي ألحق بمنازلهم، قائلة: «كيف نقدر نكفي حياتنا، مرعوبين وخايفين كل لحظة من أي شي، ضحايا وجرحى ومفقودين، الناس مشرّدة من بيوتها وما في سند إلا بعضنا، شعب بكامله مرعوب، اغتيال شعب بكامله، صحيح ما في مهرب من عدالة الله. بس بدنا العدالة عالارض». الضحايا السوريون ومن ناحيته، نعى الفنان المخرج اللبناني جاد شويري السوريين ضحايا انفجار المرفأ في بيروت، والذي أودى بحياة الكثير من الضحايا وأدى إلى إصابة حوالى 6000 شخص وعدد من المفقودين. فكتب جاد على صفحته بأحد مواقع التواصل: «43 سوري ماتوا بالانفجار، يعني ربع المجموع، دفنوا وتألم أهاليهم بصمت لماذا؟ هؤلاء بحبوا لبنان وأشرف وأكثر انسانية من كل اللي بالسلطة! الرحمة، الحب والتضامن مع أهاليهم»، مضيفا: «آمل ألا يتهمني أحد بالمجاملة في هذا الموضوع».
مشاركة :