البرلمان اللبناني يقر الطوارئ.. ويقبل استقالة 8 نواب

  • 8/14/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صادق البرلمان اللبناني الخميس على حالة الطوارئ التي أعلنتها الحكومة لأسبوعين في بيروت عقب انفجار المرفأ المدمر، بينما وصل إلى بيروت وكيل وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد هيل، وتوجه مباشرة برفقة السفيرة الأمريكية دوروثي شيا إلى شارعي «الجميزة» و«مار مخايل» اللذين تضرراً جراء انفجار الرابع من أغسطس، بالتزامن مع الإعلان عن مشاركة مكتب التحقيقات الفيدرالي «إ ف بي آي» في التحقيقات الجارية في انفجار مرفأ بيروت.وعقدت الجلسة الأولى للنواب اللبنانيين بعد الانفجار، وسط إجراءات أمنية مشددة في محيط قصر الأونيسكو، حيث يعقد البرلمان جلساته منذ تفشي فيروس كورونا المستجد، مع حضور عدد خجول من المتظاهرين. استهلّ البرلمان جلسته المقتضبة، التي قاطعها حزب القوات اللبنانية، وأقيمت وسط تدابير أمنية مشددة، بقبول استقالة ثمانية نواب كانوا قد تقدموا بها عقب الانفجار.وكانت الحكومة أعلنت غداة الانفجار حالة الطوارئ في بيروت لمدة أسبوعين حتى 18 أغسطس، من دون إقرارها في البرلمان، إذ إن القانون يخوّلها إعلان الطوارئ لمدة ثمانية أيام فقط. ويتوجب عليها الحصول على موافقة البرلمان في حال تجاوز هذه المدة.ويثير إعلان حالة الطوارئ خشية منظمات حقوقية وناشطين، نظراً للقيود التي يتضمنها، خصوصاً على حرية التجمّع. وقال مصدر عسكري إنّ «حالة الطوارئ سارية منذ أن أعلنتها الحكومة» وهي تعني عملياً «وضع القوى العسكرية كافة تحت إمرة الجيش، لتوحيد المهمات وتنظيم مرحلة ما بعد الانفجار».ودعا رئيس البرلمان نبيه بري الخميس إلى «الإسراع في تأليف حكومة، بيانها الوزاري الإصلاحات ومحاربة الفساد». ولم تحدد دوائر القصر الرئاسي بعد موعداً للاستشارات النيابية التي على رئيس الجمهورية أن يجريها مع الكتل الممثلة في البرلمان من أجل تسمية رئيس جديد للحكومة. وقالت مصادر غربية مطلعة إن ما ينتظره المجتمع الدولي هو تشكيل حكومة من «شخصيات تحظى بموافقة الأحزاب السياسية كافة، بشكل مختلف عن الحكومتين السابقتين، شخصيات تحظى بثقة الناس، شخصيات مستقلة». وأضافت أنّ «الانطباعات الأولية عن ردة فعل اللاعبين الرئيسيين القادرين على التعطيل لم تكن مشجعة» متحدثة عن أن «انطباعهم هو أنّ ضغط الشارع ليس قوياً بما فيه الكفاية» لتقديم تنازلات من قبلهم في هذا الصدد.من جانب آخر، أعلن وكيل وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد هيل، أمس الخميس، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي سينضم إلى المحققين اللبنانيين والدوليين في التحقيق بانفجار بيروت. وقال إن «مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف.بي.آي) سينضم إلى محققين لبنانيين ودوليين في التحقيق بانفجار بيروت، الذي وقع الأسبوع الماضي وأودى بحياة 172 شخصاً على الأقل». وأضاف، أن «المشاركة تأتي تلبية لدعوة من السلطات اللبنانية».ومن المقرر أن تستمر زيارة هيل إلى لبنان حتى يوم غد السبت، واستهلها باستطلاع من المتطوعين الموجودين في شارعي «الجميزة »و «مار مخايل» لمساعدة المتضررين جراء انفجار مرفأ بيروت، عن المهمات التي يقومون بها، وسيلتقي، على مدى يومين، القادة السياسيون ونشطاء المجتمع المدني والشباب. كما وصل أمس وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى بيروت، حيث من المقرر أن يلتقى عدداً من المسؤولين اللبنانيين.(وكالات)

مشاركة :