ترحيب دولي بالاتفاق الإماراتي ـ الإسرائيلي... والقيادة الفلسطينية ترفض

  • 8/14/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قوبل الإعلان عن اتفاق على إقامة علاقات كاملة بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل بترحيب دولي واسع رأى فيه فرصة لتعزيز مسار السلام في الشرق الأوسط. وفيما أشادت مصر بالاتفاق مشيرة إلى نجاحه في وقف خطة الضم الإسرائيلية لأراضي الفلسطينيين، أعلنت السلطة الفلسطينية وحركة «حماس» وإيران رفضها له. وفي ردود الفعل العالمية، نقلت «رويترز» عن متحدث باسم الأمم المتحدة قوله إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش يرحب «بأي مبادرة يمكن أن تعزز السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط». أما جو بايدن، المرشح الرئاسي الأميركي عن الحزب الديمقراطي، فوصف الاتفاق الإماراتي - الإسرائيلي بأنه خطوة تاريخية، معتبراً قرار الإمارات الاعتراف بإسرائيل بأنه «عمل شجاع من رجل دولة». وفي لندن، رحب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالاتفاق وغرد على «تويتر» قائلاً: «قرار الإمارات وإسرائيل تطبيع العلاقات نبأ سار للغاية». وأضاف: «كنت أتمنى بشدة ألا يمضي الضم في الضفة الغربية قدماً واتفاق اليوم بتعليق تلك الخطط خطوة محل ترحيب على الطريق نحو شرق أوسط أكثر سلاماً». وفي القاهرة، أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن تقديره للبيان الثلاثي الإماراتي - الأميركي - الإسرائيلي والذي نص على وقف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية. وقال السيسي في تغريدة عبر موقع «تويتر»: «تابعت باهتمام وتقدير بالغ البيان المشترك الثلاثي بين الولايات المتحدة الأميركية ودولة الإمارات العربية الشقيقة وإسرائيل حول الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية، واتخاذ خطوات من شأنها إحلال السلام في الشرق الأوسط، كما أثمن جهود القائمين على هذا الاتفاق من أجل تحقيق الازدهار والاستقرار لمنطقتنا». من جهتها رفضت القيادة الفلسطينية الاتفاق، ودعت إلى عقد جلسة طارئة فورية لجامعة الدول العربية، وكذلك لمنظمة التعاون الإسلامي لرفضه. وأصدرت القيادة الفلسطينية بيانا بعد اجتماع طارئ ترأسه الرئيس محمود عباس، وصفت فيه الاتفاق، بـ«المفاجئ»، واعتبرته «نسفا للمبادرة العربية للسلام وقرارات القمم العربية، والإسلامية، والشرعية الدولية، وعدوانا على الشعب الفلسطيني، وتفريطا بالحقوق الفلسطينية والمقدسات، وعلى رأسها القدس والدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران للعام 1967». وطالبت القيادة الفلسطينية، دولة الإمارات بالتراجع عن الاتفاق، مؤكدة «أنه لا يحق لأي أحد التحدث بالنيابة عن الشعب الفلسطيني». وقالت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن إسرائيل تلقت جائزة من خلال حصولها على تطبيع للعلاقات مع الإمارات. كما هاجم مسؤولان في حركة «فتح» الاتفاق. واعتبر عضو اللجنة المركزية عباس زكي، أن الاتفاق هو «تخلٍ عن الواجب القومي والديني والإنساني تجاه القضية الفلسطينية» فيما قال جمال المحيسن عضو اللجنة المركزية إن ما أقدمت عليه الإمارات يمثل خروجاً عن الإجماع العربي، مشيراً إلى أن مبادرة السلام العربية تنص على أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل لن يتم إلا بعد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين حسب قرارات الشرعية الدولية. وقال المتحدث باسم «حماس» فوزي برهوم إن الاتفاق خطير، وبمثابة مكافأة مجانية للاحتلال على جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني. وتابع: «ندين كل شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال». وعقبت حركة «الجهاد الإسلامي» على الاتفاق بالقول إن «التطبيع لن يغير من حقائق الصراع بل سيجعل الاحتلال أكثر إرهاباً». في غضون ذلك، ذكرت «رويترز» أن وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء، المرتبطة بالحرس الثوري، وصفت الاتفاق الإماراتي - الإسرائيلي بأنه «مخزٍ».

مشاركة :