غزة - (أ ف ب): أعلن سلاح الجو الإسرائيلي فجر أمس الخميس أنه شن غارات جديدة استهدفت مواقع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة وقطع إمدادات الوقود، ردا إطلاق بالونات حارقة من القطاع الفلسطيني باتجاه إسرائيل، ما يثير مخاوف من تصعيد عسكري جديد. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب إن «طائرات ومروحيات حربية إلى جانب دبابات جيش الدفاع، شنت غارات على عدة أهداف تابعة لمنظمة حماس الإرهابية في القطاع»، موضحًا أنها استهدفت «مجمعا عسكريا للقوة البحرية لحماس وبنى تحتية تحت أرضية ومواقع رصد تابعة لها».وتابع أن هذه الغارات جاءت «ردا على إطلاق البالونات الحارقة من غزة باتجاه إسرائيل خلال الأسبوع المنصرم». ولم يعلن عن إصابات من قبل الجانبين. وفي قطاع غزة، أكد مصدر أمني فلسطيني أن الطيران الإسرائيلي نفذ فجرا أكثر من عشرين غارة، موضحًا أنها «ألحقت أضرارا بمواقع لحماس» وبـ«مساكن» لكن «من دون أن تتسبب بوقوع إصابات».وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية التابعة لحماس إياد البزم في بيان «سقوط صاروخ من طائرة إسرائيلية مسيرة على مدرسة ابتدائية للأونروا (وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة» فجر الخميس «محدثا أضرارا في المكان». وقال البزم «تم إخلاء المدرسة وتعمل فرق شرطة هندسة المتفجرات على إزالة مخلفات الصاروخ واستبعاد الخطر الناجم عنه». وأكد الناطق باسم الأونروا في قطاع غزة عدنان أبو حسنة لفرانس برس إصابة المدرسة. وقال إن «مدرسة للأونروا تأثرت بإحدى الغارات الإسرائيلية ويبدو أن هناك شيئا لم ينفجر داخل المدرسة». وأضاف «أغلقنا المدرسة وننتظر نتائج التحقيق لمعرفة الحقائق وحجم الأضرار التي حدثت»، موضحًا أنه «على إثر نتائج التحقيقات سيتم إبلاغ كافة الأطراف، ومطالبة من تسبب منها بذلك بتحمل المسؤولية». وكان مئات الآلاف من التلاميذ الفلسطينيين عادوا السبت إلى مدارسهم في قطاع غزة بعد انقطاع لخمسة أشهر في إطار الإجراءات الوقائية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد. وردت إسرائيل على إطلاق البالونات الحارقة التي تسبّبت باندلاع حرائق في مناطق حرجيّة، بسلسلة من الإجراءات العقابية آخرها وقف إدخال إمدادات الوقود إلى القطاع صباح أمس الخميس.وكانت هذه الإمدادات والمساعدات الإنسانية مستثناة من إجراءات عقابية كانت إسرائيل فرضتها فجر الثلاثاء تتمثل بإغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري مع غزة لفترة غير محدودة. وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية «وقف توريد الوقود إلى قطاع غزة» بسبب «تواصل إطلاق البالونات الحارقة». كذلك، قلصت إسرائيل الأربعاء مساحة صيد السمك المسموح بها قبالة ساحل غزة. وقالت وزارة الدفاع في بيان إنّ مساحة الصيد قُلّصت من 15 ميلا بحريّا إلى ثمانية أميال «بشكل فوريّ وحتّى إشعار آخر». وأضافت أن هذا «يأتي ردًّا على استمرار إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزّة إلى أراضي دولة إسرائيل». وقال الناطق باسم حماس فوزي برهوم في بيان إن «التصعيد الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة ومنع وصول الوقود والبضائع سلوك عدواني خطير وخطوة غير محسوبة العواقب يتحمل الاحتلال نتائجها».
مشاركة :