تأجلت اليوم الثلاثاء المحاكمة التاريخية الخاصة بجرائم الحرب لرئيس تشاد السابق حسين حبري لمدة 45 يوما ، وذلك بعد مقاطعة حبري والمحامين المدافعين عنه للمحاكمة . يشار إلى أن المحاكمة هي الأولى التي يمثل فيها رئيس إحدى دول منطقة أفريقيا جنوب الصحراء أمام القضاء ، ويدلي نحو 2500 ضحية للديكتاتور السابق بأقوالهم في المحاكمة. ورفض حبري ،الذي تردد أنه منع كل أشكال المعارضة خلال فترة حكمه التي امتدت من عام 1982 وحتى عام 1990 من خلال نظام اعتقال وتعذيب وقتل، أن يعترف بمشروعية المحاكمة. وقال هنرى ثولييه مندوب منظمة "هيومان رايتس ووتش" الذي يراقب المحاكمة ، على موقع تويتر إن حبرى ،الذي تطلب الأمر اقتياده بالقوة إلى داخل قاعة المحاكمة، لم يقف ولم يرد عندما نادى القاضي عليه خلال الجلسة . وكانت المحاكمة قد توقفت بعد دقائق من بدايتها أمس الاثنين في العاصمة السنغالية دكار عندما اضطر المسؤولون إلى إخراج المتهم من المحكمة بعدما صاح قائلا : إنها عملية "هزلية". وقال أحد المحامين الموكلين عن حبري لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "المتهم والمحامين يرون أن الطريقة المثلى للدفاع عن قضيتهم هو عدم الحضور أو التحدث". وتستأنف المحاكمة في 7 أيلول/سبتمبر ، حيث تكلف المحكمة فريق محامين آخر لتمثيل حبري .
مشاركة :