تأجلت أمس الثلاثاء محاكمة رئيس تشاد السابق حسين حبري فيما يتصل بقتل الآلاف خلال حكمه بين عامي 1982 و1990 حتى سبتمبر/ أيلول بعد أن عينت المحكمة محامين جدداً لأن فريق الدفاع عنه قاطع الجلسة. ورفض حبري الاعتراف بالمحكمة المدعومة من الاتحاد الإفريقي والتي تحاكمه في السنغال وأجبر على المثول أمامها في اليوم الثاني من محاكمته التي وصفت بأنها اختبار للمؤسسات القانونية في إفريقيا. وتكلل المحاكمة معركة مستمرة منذ 15 عاماً خاضها ضحايا ومدافعون عن حقوق الإنسان لتقديم الرئيس السابق للعدالة في السنغال التي فر إليها بعد أن أطاح به انقلاب في تشاد. وتأجلت الجلسة بعد بضع دقائق من بدئها أمس الثلاثاء، حين لم يحضر محاموه، وعين رئيس هيئة المحكمة ثلاثة محامين لتمثيله. وأمهل القاضي المحامين الجدد 45 يوماً للتحضير، ومن المقرر استئناف المحاكمة في 7 سبتمبر/ أيلول. وقال ريد برودي من منظمة هيومن رايتس ووتش : الضحايا يحاربون منذ 25 عاما. لا يريدون الانتظار لكنهم يستطيعون الانتظار 45 يوماً. وتأجلت أولى جلسات محاكمته الاثنين، بعد أن أخذ حبري (72 عاماً) يردد شعارات ضد المحكمة واضطر رجال الأمن لاصطحابه إلى خارج القاعة بالقوة. كما تم إخراج عدد من أنصاره من قاعة المحكمة. وفي جلسة الثلاثاء، جلس حبري بمفرده والتزم الصمت وأحاط به ثمانية من رجال الأمن. وتدور الدعوى ضد حبري حول ما إذا كان قد أمر شخصياً بقتل وتعذيب آلاف المعارضين السياسيين والخصوم. وعثرت لجنة للحقيقة في تشاد على أدلة عن قتل نحو أربعة آلاف وقدرت أن الإجمالي قد يصل إلى عشرة أمثال هذا العدد. (رويترز)
مشاركة :