بدأ وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر الثلاثاء زيارته الى الاردن بلقاء عدد من الجنود الاميركيين وجنود آخرين من قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وينفذ ضربات ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق. وحطت طائرة كارتر القادم من اسرائيل عصر الثلاثاء في قاعدة جوية عسكرية شمال - شرق الاردن قرب الحدود مع سوريا حيث التقى عددا من رفاق الطيار الاردني معاذ الكساسبة الذي قتله تنظيم الدولة الاسلامية حرقا مطلع العام الحالي، بحسب مراسل فرانس برس. والتقى كارتر عددا من الطيارين الاميركيين المتمركزين هناك اضافة الى طيارين اخرين ضمن قوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية. وتستخدم القاعدة الجوية التي تبعد كيلومترات قليلة عن الحدود السورية من قبل عدة دول ضمن تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة يقوم بعمليات جوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق. وتحدث كارتر الى مجموعة صغيرة من المهندسين المسؤولين عن صيانة طائرات اف16 الاميركية في احد المخازن في القاعدة. وقال الوزير الاميركي "يجب ان يهزم هذا العدو. هذا سيحدث لان الحضارة تهزم دائما البربرية". واضاف ان "هذا يتطلب الوقت والشجاعة" مشيرا الى ان الولايات المتحدة "والجميع خلفكم 100 % وهناك دعم واسع للقتال ضد التنظيم". والتقى كارتر بعيدا عن الصحافيين نحو 150 الى 200 جندي من جنود التحالف الدولي من جنسيات مختلفة وتحدث اليهم بحسب مسؤول اميركي يرافقه. وسيلتقي وزير الدفاع الاميركي الاربعاء رئيس الوزراء الاردني وزير الدفاع عبدالله النسور الذي تشارك بلاده في ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا، كما يشارك الاردن في عمليات تحالف عربي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. وكان كارتر التقى الثلاثاء في القدس رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في محاولة لتهدئة قلق اسرائيل حيال الاتفاق النووي المبرم بين ايران والقوى الكبرى. وفي الاردن قال كارتر الثلاثاء للجنود المتمركزين في القاعدة الجوية ان "للولايات المتحدة واسرائيل التزاما مشتركا لمواجهة النفوذ الايراني الخبيث في المنطقة". واضاف ان نتانياهو "اكد بوضوح انه لا يوافقنا الرأي فيما يتعلق بالاتفاق الذي توصلنا له مع ايران حول برنامجها النووي، لكن الاصدقاء بامكانهم ان يختلفوا في الرأي". وفي 14 تموز/يوليو وافقت طهران على تفكيك غالبية منشآتها النووية مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها بصورة تدريجية لكن قابلة للعودة في حال انتهاك ايران للاتفاق .
مشاركة :