متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن: ـ تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب أذربيجان بكافة إمكاناتها في حال تعرض الأخيرة لأي اعتداءـ مجموعة مينسك برئاسة الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا المعنية بحل قضية قره باغ لم تنتج أي حلول مرضيةـ المناورات العسكرية مع أذربيجان لا تستهدف بلدا آخر قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، الجمعة، إن الخيار الأول لتركيا وأذربيجان يتمثل في إيجاد حل سلمي لقضية إقليم قره باغ، المحتل من قبل أرمينيا. وأكد قالن في تصريحات عبر تقنية الفيديو كونفرنس للقناة التلفزيونية الرسمية الأذربيجانية، أن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب أذربيجان بكافة إمكاناتها في حال تعرض الأخيرة لأي اعتداء. وأشار إلى عدم وجود دولتين تتحركان وفق مبدأ "شعب في دولتين" سوى تركيا وأذربيجان، لافتا إلى أن اتحاد وتعاضد البلدين انعكسا على العديد من المجالات. وبيّن قالن، أن مشروع خط أنابيب غاز "تاناب" العابر للأناضول، يعد مثالا للخطوات التي اتخذها البلدان سويًا في مجالات الاقتصاد والثقافة والأمن والطاقة. ولفت إلى أن أذربيجان عاشت أياما عصيبة، مثل مجزرة خوجالي والاعتداءات الأرمينية واحتلال أراضيها. وأوضح أن تركيا كانت دائما إلى جانب أذربيجان، معربًا عن ثقته بأن الشعب الأذربيجاني يمتلك الإرادة التي يستطيع من خلالها التغلب على تلك المصاعب. وأكد قالن، أن مجموعة مينسك برئاسة الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا، المعنية بحل قضية قره باغ، لم تنتج أي حلول مرضية ولم تسهم في إنهاء الاحتلال الأرميني للإقليم الأذربيجاني. وبيّن أن أولوية تركيا تتمثل في إيجاد حل سلمي لقضية قره باغ، مضيفا: "اللجوء إلى طرق خارج المفاوضات لم يكن أبدا خيارا نفضله، ولا أطماع لنا بأراضي أحد، ولكن لا نسمح بأن يطمع أحد بأراضينا، وهذا سارٍ بالنسبة إلى تركيا وأذربيجان". كما أشار إلى أن المناورات الشاملة التي أجرتها تركيا مع أذربيجان لا تستهدف بلدا آخر، وإنما لزيادة القدرات العسكرية للبلدين، وجرت في إطار الأهداف الاستراتيجية المشتركة لهما. وشدد قالن، على أن اتخاذ أذربيجان تدابيرها في مواجهة التصرفات العدائية لأرمينيا في الآونة الأخيرة، يعد حقا طبيعيا ونابعا من القانون الدولي. وتساءل حول عدم اتخاذ خطوات فعالة من قبل الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا لحل قضية قره باغ المحتل، قائلا: "هل هناك مشكلة انحياز لطرف، أو مشكلة وجهة نظر استراتيجية؟ فالجميع يعلم أن قره باغ محتل من قبل أرمينيا، إذاً لماذا لا يمارس الضغط الكافي عليها؟ إذا هناك دول أو جهات ترغب في الحصول على منافع من هذه الأزمة والاحتلال عبر الحفاظ على الوضع الحالي". وفي رده على سؤال حول فتح تركيا حدودها مع أرمينيا من عدمه، قال قالن: "موقفنا واضح بهذا الخصوص، فتركيا لن تقبل بأي اتفاق أو خطة لا توافق وتصدّق عليها أذربيجان، ولكن يمكننا التوجه لتطبيع العلاقات مع أرمينيا في حال وافقت أذربيجان، وهذا يمكن عبر أجواء سلام، ومن أجل ذلك يجب إنهاء احتلال قره باغ". وفي 12 يوليو/ تموز الماضي، تصاعد التوتر مجددا بين أذربيجان وأرمينيا، عقب إعلان وزارة الدفاع الأذربيجانية تسجيل اعتداء للجيش الأرميني بالمدفعية على قواتها في منطقة "توفوز" الحدودية. وأكدت الوزارة أنها ردت بالمثل على نيران القوات الأرمينية، وأوقعت خسائر في صفوفها، وأجبرتها على التراجع. وتحتل أرمينيا، منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، وهي تضم إقليم "قره باغ" (5 محافظات)، و5 محافظات أخرى (غرب)، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام"، و"فضولي". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :