متحدث الرئاسة التركية:-إذا استمرت أزمة ما لعقود طويلة في النظام الدولي ، فهذا يعني أن هناك قوى معينة تستفيد من استمرارها-من الواضح أن موقف تركيا قد أزعج بعض الجهات حتى دفعها الخوف لتحويل الأمر إلى دعاية سوداء-تركيا لديها منذ سنوات اتفاقية للتعاون العسكري والتضامن مع أذربيجان-هناك محاولات للادعاء بأن كل شي في "قره باغ" كان على ما يرام وفجأة تدخلت تركيا واندلعت الاشتباكات قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قال، إن حل قضية إقليم "قره باغ" يكمن في إنهاء احتلال أرمينيا للأراضي الأذربيجانية، مثلما هو الحال بالنسبة للأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل. وأشار قالن، في تصريحات لـ"قناة7" التركية المحلية، إلى أن وقف إطلاق النار سيكون مستدامًا وذو معنى، في حال تم البدء بعملية تأخذ هذا المبدأ الأساسي بعين الاعتبار. وأكّد المتحدث الرئاسي التركي في هذا الصدد أن حل القضية الفلسطينية يكمن في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي فلسطين. وأوضح أنه لا يمكن بناء سلام مستدام غير قائم على العدالة، وأن الأزمة بدأت إثر احتلال الجانب الأرميني للأراضي الأذربيجانية. وتابع: "إذا استمرت أزمة ما لعقود طويلة في النظام الدولي ، فهذا يعني أن هناك قوى معينة تستفيد من استمرارها". وأردف: "لو كان هذا الأمر عبارة عن قضية بين أذربيجان وأرمينيا فقط، لكان من الممكن حلها بطرق مختلفة في أوقات مبكرة أكثر". وشدّد على ضرورة أن يدرك الرأي العام العالمي بأن أذربيجان تناضل داخل أراضيها، وجميع قرارات الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا تؤكد على أن "قره باغ" أرض أذربيجانية. وحول توجيه أرمينيا الاتهامات لتركيا أكثر من أذربيجان، قال المتحدث إنه من الواضح أن موقف تركيا قد أزعج بعض الجهات حتى دفعها الخوف لتحويل الأمر إلى دعاية سوداء صد تركيا. وبيّن أن تركيا لديها منذ سنوات اتفاقية للتعاون العسكري والتضامن مع أذربيجان، وليس هناك ما يثير الاستغراب حيال الدعم التركي عند أخذ العلاقات الخاصة بين البلدين بعين الاعتبار. قالن أكّد أن الجيش الأذربيجاني يتمتع بالقوة، كما أن أذربيجان قطعت شوطًا كبيرًا من الناحية الاقتصادية خلال السنوات الـ10-15 الماضية. وأشار إلى وجود محاولات للادعاء بأن كل شي في "قره باغ" كان على ما يرام وفجأة تدخلت تركيا واندلعت الاشتباكات، مؤكدًا أنه "ليس هناك شيء من هذا القبيل". ومنذ 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، تتواصل اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية. وردا على الاعتداءات الأرمينية، نفذ الجيش الأذربيجاني هجوما مضادا، تمكن خلاله من تحرير قرى عديدة في مناطق فضولي وجبرائيل وترتر من الاحتلال الأرميني، بحسب ما أعلنته باكو. وتحتل أرمينيا منذ العام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم "قره باغ" و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام" و"فضولي". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :