( وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) ) في كل عام يلبي المسلمون نداء الحق وفي كل عام ومنذ تأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه ودولتنا تواجه الكثير من التحديات الإقليمية والدولية لإنجاح موسم الحج , وفي كل عام تثبت حكومة مولاي خادم الحرمين قدرتها بتوفيق الله أولا ثم بجهود القائمين على هذه الشعيرة العظيمة على النجاح ، ولعل من ابرز ما يذكر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله في هذا العام وباء كورونا وقد كان التحدي ان يؤدي حجاج بيت الله الحرام شعائرهم ونسكهم في امن وامان وصحة وسلامه وقد تم ذلك بتوفيق من الله ثم بصدق النوايا التي غرست جذورها في نفوس خدام بيت الله الحرام , ان ما تواجهه المملكة من هجمات شرسة من ايران واعوانها وغيرهم رغبة منهم في تسييس الحج ورغبة في التدخل في الشئون الداخلية لبلادي حماها الله , الا ان حكومتنا الرشيده تقف لهم, ولعل ثوراتهم على السعودية وحقدهم الدفين منذ اكثر من خمسون عاما وافعالهم المشينة بمنى وبمكة على مر العصور دليل واضح على سوء نواياهم ولكن بفضل الله ثم بالتوجيهات الكريمه من مقام خادم الحرمين احبطت مخططاتهم ورجعوا بخيبة امل . حاولوا اثارة الفوضى ونشر الذعر بين الحجيج اعواما كثيره والحمد لله تصدت لهم الدوله بكل حزم وعزم ورجعوا وهم خاوي الوفاض بالذل والعار . ان نجاح موسم حج هذا العام دليل على التخطيط الاحترافي للجهات المعنية وعلى راسها الأمير خالد الفيصل بصفته رئيس اللجنة التنفيذية للحج تحت توجيهات خادم الحرمين الشريفين ومتابعته الحثيثة حفظه الله , وبفضل من الله نجح حج هذا العام دون إصابات بالوباء بين الحجيج وبتنظيم منقطع النظير تكلم عنه القاصي والداني وهذا نتاج العمل الخالص لوجه الله تعالى وهذه هي السعودية العظمى بمسئوليها ورجالها وسيداتها وابناءها وبناتها يسجلون ويسطرون اعظم صور الولاء والوفاء لقيادتهم ولأرضهم الطاهرة ويعتبرون خدمة حجاج بيت الله شرف لهم ورفعة وعز لدولتهم نسأل الله ان يجزي كل من عمل في موسم حج هذا العام وفي كل موسم خير الجزاء وجعله في ميزان حسناتهم يوم لا ينفع مال ولابنون الا من اتى الله بقلب سليم . بقلم : طارق محمود هلال