نصحت الهيئة الألمانية للفحص الفني بمراعاة بعض المعايير المهمة بالحقيبة المدرسية للطفل، حتى لا تلحق ضررا بالظهر على المدى الطويل. وأوضح الخبراء الألمان أن عرض أحزمة الحمل ينبغي ألا يقل عن 3 سم، كما ينبغي أن تبتعد الأحزمة عن الرقبة. وحتى يمكن ضبط الحقيبة على ظهر الطفل بسهولة، يجب أن تكون الأحزمة بطول 50 سم على الأقل وقابلة للتعديل بشكل سلس، ومبطنة في منطقة الكتف. ومن المثالي أن تستقر الحقيبة على كلا لوحي الكتف وتكون الحافة العلوية لها عند مستوى الكتف. وعن الطريقة الصحيحة لتحميل الكتب في الحقيبة، أوضح الخبراء أن الكتب الثقيلة يتم وضعها في الجيب الخلفي، تفاديا لانحناء ظهر الطفل، مع العلم أنه كلما قل وزن الحقيبة، كلما كان ذلك أفضل للطفل. لذا يُوصَى بعدم حمل إلا ما يفيد الطفل وبأقل قدر ممكن. ونصحت دراسات سابقة بعدم حمل التلاميذ أكثر من 20 في المئة من وزن الجسم على ظهورهم حتى لا تتم إعاقة حركتهم. وأشارت النتائج التي تم التوصل إليها إلى أن الحقائب التي يتم جرها تحدث تغييرات أقل في حركة الطفل، وبالتالي يتحركون بشكل أكثر حرية، مقارنة بالأطفال الذين عهد إليهم بحمل الحقائب على ظهورهم، حتى إن كانت الحقائب ذات أوزان خفيفة. خبراء ينصحون بتقليل عدد ما يحمله كل تلميد في حقيبته من كتب إلى حدود 10 أو 20 في المئة من وزن جسمه كما تشير النتائج إلى أن أكبر التغيرات السلبية ظهرت على منطقتي الفخذ والجذع عند حمل الحقائب المحمولة على الظهر، بينما كانت الاختلافات بسيطة على الركبة والكاحل في حال استخدام الحقائب المدرسية التي يتم جرها. وتوصلت إحدى الدراسات إلى أن الأطفال الذين واجهوا صعوبة في حمل حقائبهم المدرسية كانوا أكثر عرضة لآلام الظهر المستمرة. وذكرت الدراسة أن أمراضا وتشوهات قد أصابت تلاميذ المدارس نتيجة للعدد الكبير من الكتب والكراسات التي يحملونها من وإلى المدرسة يوميا. وبينت الدراسة أن مجموع ما يحمله الطفل سنويا يعادل 3 أطنان، مشددة على ضرورة تقليل عدد ما يحمله كل تلميذ في حقيبته إلى حدود 10 أو 20 في المئة من وزن جسمه. وحذر الخبراء من تأثير الأوزان الثقيلة على الأطفال وما تسببه لهم من تشوهات على مستوى العمود الفقري، مشددين على أن اعوجاج العمود الفقري قد يؤدي إلى اضطرابات في الأعصاب، وفي الحالات شديدة الخطورة يمكن أن يتأثر القلب والرئتان. لكن بعض الاستنتاجات التي تم استخلاصها من دراسات أخرى، لم تظهر نمطا ثابتا من الارتباط بين الحقيبة المدرسية وآلام الظهر.