قال وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، المهندس عصام بن عبدالله خلف، إن أعمال المرحلة الثانية من تطوير الحديقة المائية تسير بصورة منتظمة، مؤكدا أن أغلب أعمال التطوير للحديقة التي تقام على مساحة 6 هكتارات تم الانتهاء منها بنسب عالية، موجها بضرورة تكثيف الجهود من أجل الانتهاء من تطوير الحديقة خلال الأشهر القادمة تمهيدا لافتتاحها. وأشار الوزير إلى أن المشروع والذي يحظى باهتمام خاص من لدن قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، يسير وفق ما هو مرسوم له، حيث تم الانتهاء من مواقف السيارات وأعمال المباني الخدمية في الحديقة. جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها الوزير خلف للمشروع، مشدداً على ضرورة الحفاظ على موروث الحديقة المائية التاريخي وإعادة تأهيل الحديقة على أن تتم المحافظة على البحيرات والشكل العام للحديقة، متمثلة في المماشي والمسطحات المائية الموجودة والأشجار المعمرة. وقال" تم البدء بالعمل في البحيرات والتي تبلغ مساحتها 12,349 مترا، حيث تم الانتهاء من أعمال التنظيف للبحيرات بالكامل والبدء في أعمال تركيب الصخور الطبيعية المحيطة بالبحيرات بعد إزالة الصخور المتهالكة، ومن ثم ستبدأ الأعمال الميكانيكية للبحرية وبناء الجسر والجزيرة في وسط البحيرات التي تشكل محمية طبيعية للطيور". وفيما يتعلق بالحياة الفطرية في البحيرات قال خلف" سعينا منذ البداية في المشروع للحفاظ على الحياة الفطرية لهذه البحيرات؛ اذ تم نقل البط والسلاحف الموجود في البحيرات الى محمية العرين بالتنسيق مع المجلس الأعلى للبيئة لإرجاعها للبحيرة عند الانتهاء منها". من جهة أخرى أكد الوزير خلف أنه" تم تركيب 23 مظلة لأماكن الجلوس، ولم يتبق من المباني الخدمية سوى التشطيبات النهائية للمبنى الإداري وعدد 2 مرافق عامة إضافة إلى مصلى بمرافقه وكافتيريا. وأضاف أن الوزارة تعتمد في تطبيق استراتيجيتها على تكثيف زراعة أشجار الظل والأشجار الصديقة للبيئة والمناسبة للمناخ البحريني، مؤكدا على زيادة أشجار الظل في الحديقة والأشجار البحرينية المثمرة وزيادتها الى ما يقارب ١٢٠٠. وتابع " سيتم تركيب لوحات تعريفية بالنخيل والأشجار في الحديقة لتضيف إليها قيمة تعليمية معرفية للزوار"، موضحا أنه تم البدء بتركيب أعمدة الإنارة في الحديقة مشيرا إلى ان الإنارة في الحديقة ستكون بنظام توفير الطاقة (إل إي دي ). وأشار إلى أنه تم الانتهاء من زراعة المسطحات الخضراء بنسبة كبيرة وتوجيه المعنيين الى تكثيف بعض الأشجار كأشجار الظل والأشجار المزهرة وذات الروائح العطرية كالياسمين الهندي، إضافة إلى الأشجار المثمرة المحلية، وتحديدا أشجار الفاكهة كاللوز وأشجار الليمون والرمان والمانجو والكنار وأشجار البرتقال والتين من إجمالي عدد الأشجار والنخيل، حيث يفوق عددها الألف ومائتين شجرة ونخلة، وزيادة العدد الكلي للأشجار عما كانت عليه سابقا. كما أكد خلف على وصول جميع الألعاب التي سيتم وضعها في الحديقة تمهيدا لتركيبها عند الوصول لهذه المرحلة وهي مرحلة تركيب الالعاب. وتابع "يتواجد في الحديقة عدد من المماشي موزعة على انحاء الحديقة إضافة إلى تزويد أحد هذه المماشي بنظام التبريد، كما سيتم وضع ارضيات مطاطية لأماكن لعب الأطفال".
مشاركة :