تُعد السياحة العلاجية سوقاً جذّاباً ومربحاً لجميع مجالات قطاع الضيافة والقطاع الطبي في الإمارات، حيث ينطلق الراغبون في السياحة العلاجية في رحلات أطول، وينفقون مبالغ أكبر على الخدمات مما يفعل السياح العاديون؛ كما يسافرون في أوقات الذروة وكثيراً ما يصطحبون أسرهم لمساعدتهم في فترة النقاهة. ومما لا شك فيه أن مزودي خدمات الضيافة والخدمات الطبية الذين يلبون طلب الراغبين في السياحة العلاجية بفاعلية، يحصلون على فرصة عظيمة لزيادة العائدات والأرباح بشكل ملموس. وتحظى الإمارات بإمكانات ملائمة لتحقيق المزيد من التطور في مجال السياحة العلاجية بفضل أطبائها العالميين ومرافقها الطبية الحديثة، والبنية التحتية الهائلة ومستوى السلامة المتميّز إقليمياً، والعمليات حديثة التصميم لتيسير السياحة العلاجية. وفقاً لبيث هيرشفيلد، رئيسة هيرشفيلد اللاستشارية بالإمارات، تقدّر هيئة الصحة بدبي، على سبيل المثال، أن السياحة العلاجية بدبي تزيد بمعدّل يتراوح ما بين 10 إلى 15% كل عام، وتستهدف على المدى الطويل جذب 500 ألف من طالبي السياحة العلاجية كل عام بحلول عام 2020. وبما أن السياحة العلاجية في الإمارات لا تزال في مراحل النمو، فهناك فرصة ملموسة لزيادة أرباح مزودي الخدمات ذات الصلة الذين يعملون على تطوير الاستراتيجيات والخدمات التي تخدم طالبي السياحة العلاجية. ومن المقرر أن تناقش هيرشفيلد مجال السياحة العلاجية بالإمارات خلال الفعاليات المرتقبة في إطار المعرض والمؤتمر الدولي للسياحة العلاجية (IMTEC)، من تنظيم إنفورما لايف ساينسز إكزيبيشنز، الذي سيقام في مركز دبي الدولي للمؤتمرات في الفترة من 7 إلى 8 أكتوبر/تشرين الأول 2015. وتُعد هذه وجهة الرواد والمفكرين في مجال السياحة العلاجية لاكتساب المعرفة ومناقشة أحدث التطورات في سوق السياحة العلاجية بالمنطقة. يُذكر أن المرضى أيضاً مدعوون لاستكشاف وجهات السياحة العلاجية التي سيتم استعراضها خلال الحدث.
مشاركة :