قتل اثنان على الأقل أحدهما رجل شرطة والآخر أحد أفراد المعارضة خلال أعمال عنف وقعت خلال الليل قبل الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس الثلاثاء في بوروندي، بعد انفجارات وتردد أصوات النيران في العاصمة بوجومبورا. واصطف العشرات للإدلاء بأصواتهم في مناطق في بوجومبورا التي تعد معقلاً لأنصار نكورونزيزا ، ولكن في مناطق أخرى بالعاصمة كان هناك عدد قليل فقط من الناخبين في الساعات الأولى من الصباح كما أن بعض مراكز الاقتراع ظلت مغلقة حتى بعد الموعد الرسمي لفتح المراكز في السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي. وتوجه نكورونزيزا إلى مركز للاقتراع في قريته بوي ووقف في الطابور في انتظار دوره للإدلاء بصوته قبل أن يغادر ثانية على دراجته وسط تصفيق المارة. ودعا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في بيان قبيل بدء التصويت إلى حوار لحل الأزمة ، وحث الحكومة على إرساء الأمن. وقال تييري فيركولون من مجموعة الأزمات الدولية على رغم التعددية الظاهرة، إنها انتخابات تجرى بمرشح واحد ويعرف البورونديون نتيجتها مسبقاً. وتقول أحزاب المعارضة إن سعي نكورونزيزا للفوز بفترة ثالثة غير دستوري وقررت مقاطعة الانتخابات. ويستند الرئيس إلى قرار محكمة يقضي بأحقيته في الترشح لخمس سنوات أخرى في المنصب. وقال جان ميناني أحد مرشحي المعارضة في انتخابات الرئاسة عشية الانتخابات نتيجة هذه الانتخابات باطلة. وكان يتحدث مع مرشحين آخرين يشاركون في مقاطعة الانتخابات. وتابع انتخابات من دون مراقبين أو مشاركة للمعارضة لا يمكن أن تكون ديمقراطية. ويرى كثير من المراقبين أن من المؤكد فوز نكورونزيزا بولاية ثالثة الثلاثاء، لكن اليوم التالي للانتصار قد يكون معقداً، من خلال بوروندي منقسمة ومعزولة على الصعيد الدولي ومحرومة من مساعدة خارجية، فيما تصنف بين البلدان العشرة الأقل تطوراً في العالم. (وكالات)
مشاركة :