فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في بوروندي اليوم الثلاثاء من أجل انتخابات رئاسية مثيرة للجدل قاطعتها المعارضة، الأمر الذي يهدد بانزلاق البلاد الواقعة في شرق أفريقيا في دوامة عنف عميقة. وأدى مسعى الرئيس بيير نكورونزيزا للترشح لولاية ثالثة إلى اندلاع مظاهرات استمرت لأشهر وقتل فيها نحو 80 شخصا. وفر أكثر من 160 ألف من مواطني بوروندي إلى بلدان مجاورة، حيث قال كثير منهم انهم يخشون الهجمات التي يشنها جناح الشباب بالحزب الحاكم الذي يطلق عليه "إمبونيراكيور". في الوقت نفسه، اشتبك الجيش مع مهاجمين يعتقد أنهم جنود متمردون في الشمال. ويقول محتجون إن مسعى نكورونزيزا للترشح لفترة ولاية ثالثة ينتهك الدستور واتفاق أروشا لعام 2000 والذي أنهى حربا أهلية استمرت 12 عاما في عام2005. وتم تأجيل الانتخابات مرتين من 26 حزيران/يونيو إلى 15 و 21 تموز/يوليو تحت ضغط من الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. لكن نكورونزيزا تجاهل دعوات من وسطاء أوغنديين طالبوه بعدم إجراء الانتخابات حتى تتوصل الحكومة إلى اتفاق مع المعارضة. وقطعت الحكومة المحادثات مع المعارضة في مطلع الأسبوع، حيث تردد أن الأولى اتهمت الأخيرة بدعم المتمردين. وقال الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه تم تعليق الحوار "دون التوصل إلى اتفاق بشأن مجموعة من القضايا التي كان من شأنها أن تسهم في تهيئة مناخ موات لإجراء انتخابات ذات مصداقية وتتسم بالسلمية". وانفجرت قنبلة يدوية في بوغمبورا عشية الانتخابات. وقال شهود عيان إن شخصا واحدا أصيب في الانفجار.
مشاركة :