انتصار معنوي للأهلي على حساب الزمالك بعد أن حسم القمة لصالحه بهدفي مؤمن زكريا ويفسد عليه فرصة الاحتفال بلقب الدوري الغائب منذ 2004 عن القلعة البيضاء. فتحي مبروك استطاع أن يتفوق تكتيكيا على البرتغالي فيريرا وسيطر على المباراة منذ بدايتها وحتى النهاية تقريبا.. فكيف استطاع فعل ذلك. 1 - الضغط القوي من الثلث الأول رأينا لاعبو الأهلي يضغطون على لاعبي الزمالك منذ الثلث الأول للملعب، هذا الأمر ساهم في إفساد هجمات الزمالك منذ جذورها ليضطر الدفاع إلى التشتيت ولعب كور طولية جميعها كان من نصيب دفاع الأهلي تقريبا. الهدف الأول يوضح هذا الأمر جيدا بعد أن حاول حمادة طلبة الانطلاق من الناحية اليسرى لكنه لم يستطع تجاوز منتصف الملعب قبل أن يخطفها باسم علي وينطلق ويرسل عرضية التي وصلت لمؤمن وسددها في الشباك. 2 - تغيير الطريقة لمواجهة هجوم الزمالك اللعب بمهاجم وحيد هو باسم مرسي في مواجهة 3 مدافعين أراح الأهلي كثيرا.. نجيب تكفل بأغلب الكرات المشتركة باسم مرسي مما جعل شريف حازم يتفرغ لتغطية وليد سليمان وسعد سمير لتغطية باسم علي في الكرات القليلة التي لعبت خلف الظهيرين. بهذه الطريقة استطاع الأهلي في أغلب فترات المباراة أن يسيطر على الجنبين في المباراة.. مع ذلك استطاع اللاعبون أن يتعاملوا مع الكرات العرضية ببراعة شديدة. 3 - معركة الوسط استطاع فتحي مبروك أن يربح معركة الوسط مما سهل عليه الأمور وجعل مهمة الزمالك في العودة للمباراة صعبة فكلما حاول الفريق الأبيض أن يذهب لمنطقة جزاء الأهلي من العمق وجدوا فخا. الأهلي استغل اهتزاز الزمالك خاصة بعد الهدف وواصل الضغط في الشوط الثاني وتمكن من خلخلة الوسط إذ اضطر إبراهيم صلاح للعودة إلى الخطوط الخلفية لمساعدة الدفاع تاركا الوسط لمعروف وتوفيق فقط كما تأخر التدخل الفني من فيريرا بالدفع بطارق حامد.
مشاركة :