تحليل – لماذا لا يستطيع تشيلسي أن يبيع كوستا في يناير

  • 11/30/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حتى لو كان دييجو كوستا قام بجريمة لا تغتفر عندما ألقى قميص الإحماء ناحية جوزيه مورينيو في مباراة توتنام، لا يستطيع تشيلسي أن يعطي ظهره للهداف الإسباني. مورينيو أجلس كوستا بديلا في التعادل مع توتنام سلبيا. ثم طلب منه الإحماء وتركه يستعد لـ15 دقيقة كاملة قبل إعادته مجددا إلى الدكة. ليأتي رد الفعل العنيف. هذا جاء بعد أيام من تصريحات مورينيو بأنه عنف كوستا بين شوطي مباراة تشيلسي ومكابي تل أبيب في دوري أبطال أوروبا بسبب تحركاته الخاطئة، ورغم تأكيده على أن الأمر انتهى لم يشركه ضد توتنام. المهم أن كوستا قام بتصرف يعتبر جرما في قاموس الاستثنائي، ولكن الاستثنائي على غير العادة كان هادئا وقال عقب المباراة: لو أراد كوستا إيذائي، فلن يكون ذلك بسترة الإحماء. صحيح أن مورينيو قال إنه شاهد أفضل نسخة من فريقه في وايت هارت لين، وقد يكون محقا بالنظر إلى أنه جمع 15 نقطة فقط من 14 مباراة. ولكن هذه النسخة لن تكتمل إلا بوجود كوستا. في الظروف التي يمر بها تشيلسي حاليا، فالتعادل مع توتنام الذي لم يخسر سوى مباراة واحدة في الدوري هذا الموسم يعتبر نتيجة جيدة لمورينيو، ولكنه كان قادرا أيضا على تحقيق فوز كان ليمنح الفريق أكثر من 3 نقاط. دفاع تشيلسي نجح في التعامل مع هاري كين وإيقاف خطورة توتنام تماما، وكان ينقصه فقط أن ينجح هجومه في النهاية في تسجيل هدف الثلاث نقاطـ، ولكن هذا لم يحدث. صنع إدين أزار، بيدو رودريجيز، ويليان، مع أوسكار خطورة لتشيلسي على مرمى توتنام، ولكن في النهاية فشلوا في خلق فاعلية تسفر عن تسجيل ولو حتى هدف. سدد تشيلسي على مرمى توتنام 5 كرات، واحدة منهم فقط احتاجت تدخل هوجو لوريس أمام أزار. وأرسلوا 15 كرة عرضية، لم تجد من يترجم واحدة منهم إلى هدف. كل ما فعله تشيلسي كان أمام يان فيرتونجين وتوبي ألدرفيلد، لم يستدع الأمر تدخل قلبي دفاع توتنام. فثنائي الارتكاز كان يحبط أوسكار وأزار قبل الوصول لمنطقة الخطر. هذا ما كان ينقص تشيلسي بغياب كوستا. بالعودة إلى الموسم الماضي، فتشيلسي فاز على توتنام في مارس 2-0 في نهائي كأس كابيتال وان. لم يدخل تشيلسي المباراة مرشحا للفوز بنسبة كبيرة عن توتنام، والسبب كان أن رفاق هاري كين فازوا 5-3 في الدوري. أي أن الظروف كانت مشابهة لمباراة هذا الموسم. لعب مورينيو بنفس الطريقة تقريبا، قتل خطورة توتنام بإيقاف هاري كين وكريستيان إريكسن وترك لهم الاستحواذ. ولكن الفارق كان في وجود كوستا الذي منح تشيلسي الفاعلية ثم سجل الهدف الثاني. مباراة توتنام لم تكن المناسبة ليعطي مورينيو درسا لكوستا، خاصة في غياب رادميل فالكاو. فلو كرر تشيلسي نفس طريقة اللعب ضد بورنموث في الجولة المقبلة ربما سينجح في اقتناص الفوز، ولكن الأمور لن يكون بنفس السهولة ضد بورتو الأسبوع المقبل أو ضد فرق المقدمة في إنجلترا. كل هذا يصل يؤدي في النهاية إلى نتيجة واحدة، هي أن تشيلسي لن يبيع كوستا في يناير.

مشاركة :