قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس السبت، إن تركيا قامت بخداع عشرات المرتزقة، وأوهمتهم بأنهم سيخرجون في مهمة سهلة؛ ليجدوا أنفسهم على جبهة القتال في ليبيا، فيما وصف رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، حكومة الوفاق بأنها «إدارة»، وليست حكومة، في حين عبر خبير سياسي ليبي، عن ميله إلى الاعتقاد بأن الولايات المتحدة الأمريكية نجحت في «تبريد» الأزمة في ليبيا، ونزع فتيل الحرب، لافتاً إلى أن لواشنطن خطة بشأن ليبيا، عكس ما يتم ترويجه عن تدخلها بلا خطة.أوضح المرصد، في تقرير له، أن الاستخبارات التركية خدعت نحو 120 من مقاتلي الفصائل السورية الموالية لأنقرة، واتفقت معهم على أنهم سيتوجهون؛ لحماية مؤسسات مدنية في قطر، إلا أنهم عندما خرجوا من منطقة عفرين السورية إلى تركيا، عرفوا أن وجهتهم الحقيقية ليست قطر، ولكنها ليبيا؛ بهدف دعم قوت الوفاق. قاتل الشهيد الكساسبة في طرابلس وكان اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، كشف النقاب عن وصول أمير تنظيم «داعش» الإرهابي في منطقة تل أبيض السورية فيصل بلو إلى الأراضي الليبية قادماً من تركيا.وقال المحجوب: إن «بلو» الذي كان من ضمن 4 أشخاص هم من أعدموا الطيار الأردني الشهيد معاذ الكساسبة حرقاً أمام أعين العالم. تفاقم الخلافات بين الميليشيات والمرتزقة إلى ذلك، تفاقمت الخلافات بين مرتزقة أردوغان وعناصر الميليشيات الإرهابية في طرابلس.واشتكى أحد عناصر الميليشيات الإرهابية، التابعة لحكومة الوفاق من تعرضه للخطف والتعذيب على يد المرتزقة السوريين؛ وذلك بعد كشفه قضيّة كوكايين.وقال مصعب البطشة، وهو أحد عناصر ميليشيات «ثوار طرابلس»، التابعة لداخلية الوفاق، في تسجيل مصور: إن مرتزقة سوريين قاموا بخطفه واحتجازه ثم تعذيبه، وإطلاق الرصاص عليه، بتحريض من عنصر نافذ من ميليشيات «ثوار طرابلس»؛ بعد ضبطه في قضية كوكايين. وأضاف البطشة: إنه دفع مبلغاً من المال إلى المرتزقة السوريين، مقابل تهريبه من مكان احتجازه. أنقرة تعادي المبادئ الأوروبية في أثناء ذلك، وصف رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أمس الأول الجمعة، حكومة الوفاق بأنها «إدارة» وليست حكومة؛ وذلك في معرض حديثه عن اتفاق مثير للجدل، أبرمه رئيسها فائز السراج مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يعطي لأنقرة حقوقاً في شرق البحر المتوسط.وقال ميتسوتاكيس:«تركيا وقعت مذكرة لا وجود لها، وغير قانونية مع إدارة طرابلس في ليبيا.. تركيا تختبر بالاتفاقية المزعومة والتحديات المتكررة التي تقوم بها، قدرة اليونان وأوروبا على التحمل».وأضاف: «رد فعل تركيا على اتفاقية ترسيم حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة مع مصر، يظهر أنها لا تستطيع التصالح مع المبادئ الأوروبية للقرن الحادي والعشرين.. أنقرة لا تزال ملتزمة بمنطق الإكراه والترهيب، وهو منطق ينتمي إلى عصور أخرى». شمام: واشنطن نجحت نزع فتيل الحرب على صعيد آخر، عبر خبير سياسي ليبي، عن ميله إلى الاعتقاد بأن الولايات المتحدة الأمريكية نجحت في «تبريد» الأزمة في ليبيا، ونزع فتيل الحرب، لافتاً إلى أن لواشنطن خطة بشأن ليبيا، عكس ما يتم ترويجه عن تدخلها بلا خطة.وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة «الوسط» الإعلامية، محمود شمام في حوار مع قناة «الوسط» مساء الجمعة، إن «الميمات الثلاثة»؛ وهي: «المال» و«الميليشيات» و«المسلم براذرز» لا تزال محور التحرك الأمريكي الجديد، لافتاً إلى أن هذه «الميمات» باتت تحت الرقابة الأمريكية. وأشار إلى تسريبات تتحدث عن تلقي رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، ضمانات بأن قوات حكومة الوفاق لن تهاجم سرت، مؤكداً في الوقت ذاته أنه إذا لم يتم تقديم تنازلات في ليبيا فلن نرى حلّاً وقد نتجه إلى وضع كارثي.ولفت شمام إلى أن ملف ليبيا في الولايات المتحدة عاد إلى «أفريكوم» و«البنتاجون» والمؤسسات الأمنية. (وكالات)