الخرطوم :عماد حسن اتفق السودان ومصر على الدفع بالملفات المتعلقة بالعلاقات الثنائية والربط الكهربائي والسكة الحديد وتسهيل حركة المرور عبر المعابر وتنظيم التجارة والتنسيق بين الأجهزة والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.وعقدت جلسة مباحثات مشتركة في الخرطوم أمس السبت، بين الجانب السوداني برئاسة عبد الله حمدوك رئيس الوزراء والدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء المصري والوفد المرافق له.وناقشت المباحثات عدداً من الملفات والقضايا المشتركة، أبرزها سد النهضة وتفعيل الاتفاقيات الاقتصادية الثنائية الموقعة بين البلدين، والأوضاع الحالية في السودان والرؤية المصرية حولها.وتلا وزير الإعلام السوداني فيصل محمد صالح بياناً مشتركاً للمباحثات التي عقدت بين الجانبين ، وقال إنها ناقشت عدداً كبيراً من القضايا المتعلقة بأمن واستقرار السودان . دعم رفع اسم الخرطوم من قائمة الإرهاب وأضاف، في مؤتمر صحفي عقده بحضور رئيسي وزراء مصر والسودان، أن مدبولي أكد خلال المباحثات دعم مصر لمساعي السودان لرفع اسمه من قائمة الدول الداعمة للإرهاب، والوقوف إلى جانب طموحات الشعب السوداني في التقدم والازدهار وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة وأعرب عن تقديره للحكومة السودانية لحسن الاستقبال والضيافة.وجدد البيان المشترك التزام الجانبين لتعزيز التبادل التجاري وتذليل العقبات فيما يتعلق بالمنافذ البرية والتعاون في مجال الاستثمار وسبل التطوير في مجال النقل وإعادة هيكلة هيئة وادي النيل وتفعيل قدرتها التنافسية، وتحديث اتفاقية التعاون الخاصة بالنقل البري بين البلدين، ودعم البحث العلمي والتقني وتأهيل الكوادر.وقد أكد الجانبان التفاوض للتوصل إلى اتفاق مُرضٍ لملء وتشغيل سد النهضة بما يضمن مصالح الدول الثلاث والاستخدام العادل وفقاً لاتفاقية المبادئ عام 2015 .وشدد البيان المشترك على آلية فاعلة وملزمة لحل النزاعات وآلية للتنسيق بين الدول الثلاث وعدم اتخاذ أية إجراءات أحادية قبل التوصل لاتفاق مُرضٍ. ومن المقرر انعقاد اجتماع سداسي مشترك، اليوم الأحد، ليسبق انطلاق مفاوضات سد النهضة غداً الاثنين الذي سيضم وزراء الري والخارجية من البلدان الثلاثة .وكانت كل من إثيوبيا والسودان أبديا استعدادهما لاستئناف مفاوضات سد النهضة، غداً الاثنين، وأفاد مصدر حكومي سوداني بأنه من المقرر انعقاد اجتماع سداسي مشترك، اليوم الأحد، ليسبق انطلاق مفاوضات سد النهضة غداً الاثنين الذي سيضم وزراء الري والخارجية من البلدان الثلاثة . زيارة تؤسس لعلاقة جديدة من جانبه أكد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ،استعداد السودان انطلاقاً من القواسم المشتركة لتعزيز العلاقة بين البلدين، وأشار إلى أهمية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.قال حمدوك، إن زيارة رئيس الحكومة المصرية، مصطفى مدبولي، للخرطوم تؤسس لبداية جديدة بين البلدين. التزام راسخ بدعم المرحلة الانتقالية بدوره، هنأ رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي الحكومة والشعب السوداني بالذكري الأولى للتوقيع على الوثيقة الدستورية، وتمنى التقدم والتنمية للأشقاء السودانيين وحمل تهنئة للقيادات السودانية من الرئيس السيسي وتعهده بالدعم الممكن في كل القطاعات التي تخدم المواطن السوداني، والوقوف بجانبه والحرص على دعم تقدم واستقرار السودان.وجدد مدبولي التزام مصر الراسخ بدعم المرحلة الانتقالية في السودان لتحقيق أهداف ثورة ديسمبر، وقدم الدعوة لرئيس الوزراء السوداني لزيارة مصر في أقرب فرصة لدعم وتفعيل الاتفاقات بين البلدين، وأشار إلى أن المرحلة القادمة ستكون فاتحة للشعبين في وادي النيل.وكان السفير المصري لدى الخرطوم حسام عيسى، قال إن تطابق مصالح القاهرة والخرطوم يحتم عليهما التنسيق على أعلى مستوى بهدف الوصول بالعلاقة إلى مرحلة التكامل التام. وجدد دعم بلاده للسودان على كل المستويات لكونه من أكثر الدول أهمية لها . عودة المنح الدراسية وكشف عن عودة المنح الدراسية والتدريبية المصرية في كافة المجالات التدريبية والأزهر، وقال بأن الفترة المقبلة ستشهد المضي قدماً في تنفيذ العديد من المشروعات الاستراتيجية في مجالات المواصلات والكهرباء والتجارة والزراعة والصناعة والرعي وإنتاج اللحوم، وذلك لاستغلال الفرص الضخمة غير المستغلة .وأعلن وصول فريق طبي مصري عالٍ من 14 طبيباً غداً الاثنين للمساعدة في مكافحة الأوبئة والأمراض المتعلقة بالكوارث الطبيعية والسيول .