وعدت الحكومة التركية، أمس، بتعزيز الإجراءات الأمنية غداة هجوم انتحاري نسب إلى تنظيم داعش ضرب مدينة سروج قرب من الحدود السورية، ما أودى بحياة 32 شخصاً على الأقل، وأعلن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أن الشرطة التركية تعرفت إلى هوية مشتبه فيه مرتبط بالهجوم الانتحاري الذي قال إن حصيلة ضحاياه ارتفعت إلى 32 قتيلاً، نافياً أن تكون الحكومات التركية قد غضت النظر عن التنظيم الإرهابي. وقال في مؤتمر صحفي في شانلي أورفة تم تحديد هوية مشتبه فيه ويتم التحقق من صلاته المحتملة مع الخارج أو داخل تركيا. الاحتمال الأكبر هو أن يكون الأمر هجوماً انتحارياً على علاقة بداعش. وكان داود اوغلو حمل منذ مساء الاثنين التنظيم الإرهابي مسؤولية الهجوم ووعد بتعزيز الإجراءات الأمنية. ووعد داود اوغلو الذي بدأ أمس جولة في المنطقة، أمام الصحفيين بمواصلة تعزيز الأمن على حدودنا. وأعلن عن جلسة استثنائية للحكومة للتباحث في أي إجراءات أمنية جديدة محتملة بعد الهجوم. وقال سنتباحث في خطة عمل تشمل إجراءات أمنية جديدة على حدودنا، مؤكداً سنبذل كل الجهود ضد المسؤولين (عن الهجوم) أياً كانت هوياتهم. وشدد على أن التحقيق سينتهي بأسرع وقت ممكن. ورفض داود أوغلو اتهامات لبلاده بتقديم دعم غير صريح في السابق لداعش وأنها فتحت الباب بذلك أمام التفجير الانتحاري في سروج. وغداة الهجوم، أقيمت صلاة أمس في جامع غازي عنتاب غير البعيدة عن سروج على أرواح 25 من ال31 قتيلاً. وكشفت تقارير إخبارية تركية، أمس، أن الاستخبارات التركية حذرت قوات الأمن مراراً بشأن عبور سبعة من مسلحي داعش إلى داخل تركيا بصورة غير قانونية لتنفيذ هجمات ضد أهداف داخل البلاد. (وكالات)
مشاركة :