منفذ تفجير سروج تركي والحكومة تبحث تعزيز الأمن

  • 7/23/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت السلطات التركية التعرف إلى منفذ الهجوم الانتحاري الذي وقع الاثنين في سروج جنوب البلاد، وتبناه تنظيم داعش وهو شاب تركي في العشرين من العمر، فيما تعقد الحكومة اجتماعاً لبحث تعزيز الأمن على حدودها مع سوريا، في وقت تبنى متمردو حزب العمال الكردستاني قتل شرطيين تركيين عثر على جثتيهما قرب الحدود السورية رداً على هجوم سروج الدموي. وبعد يومين فقط على الهجوم الذي أوقع 32 قتيلاً على الأقل وحوالي مئة جريح، أكد المحققون رسمياً أن الانتحاري الذي فجر نفسه في حدائق المركز الثقافي في البلدة الواقعة على الحدود مع سوريا هو شاب في العشرين متحدر من جنوب شرقي تركيا. وقال مسؤول تركي رفض الكشف عن هويته نؤكد بالاستناد إلى تحاليل جينية أن منفذ الهجوم رجل في العشرين من أديامان (جنوب شرقي تركيا). وأوردت الصحف التركية أمس أن الشاب الذي أشير إليه بالأحرف الأولى من اسمه ش.أ.أ التحق بصفوف تنظيم داعش قبل شهرين فقط. من جهة أخرى حظر قاض تركي أمس بناء على طلب من الحكومة بث صور على الإنترنت التقطها شهود بعد قليل على التفجير، وانتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي منذ يومين، وهي صور تتسم بعنف شديد. وأثار هذا الحظر من جديد مخاوف لدى رواد الإنترنت من أن تعمد الحكومة مجدداً إلى تعطيل موقع تويتر وهو ما أمرت به مراراً من قبل، مثيرة انتقادات حادة من المدافعين عن الحريات. وترأس رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو بعد ظهر أمس مجلس وزراء طارئاً لبحث خطة عمل جديدة لمكافحة الإرهاب ترمي بصورة خاصة إلى تشديد المراقبة على الحدود مع سوريا ومنع تحركات الإرهابيين عبرها. في غضون ذلك، تبنى حزب العمال الكردستاني قتل شرطيين تركيين متهمين بالتعاون مع الإرهابيين وعثر عليهما مقتولين برصاصة في الرأس صباحاً في بلدة تركية أخرى قريبة من الحدود السورية. وكتبت قوات الدفاع الشعبي، الجناح المسلح لحزب العمال الكردستاني، على موقعها الإلكتروني الرسمي أن هذا الهجوم نفذ رداً على مجزرة سروج. وأضافت في 22 يوليو حوالي الساعة السادسة تم تنفيذ عمل وقائي ضد شرطيين كانا يتعاونان مع عصابة داعش في جيلان بينار. وانتقد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو بشدة على تويتر قتل الشرطيين مندداً بهجوم دنيء لحزب العمال الكردستاني. من جهته دان مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات أمس الهجوم الانتحاري الدامي الذي نفذ في مدينة سروج. وشدد الأعضاء ال 15 في مجلس الأمن الدولي في بيان بالإجماع على ضرورة ملاحقة المسؤولين عن هذه الأعمال الإرهابية المدانة أمام القضاء. (وكالات)

مشاركة :