كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تركيا بدأت حملة جديدة من التجنيد في الداخل السوري لنقل المرتزقة إلى قطر.وأكد مصدر في المرصد لقناة «سكاي نيوز العربية»، أن السلطات التركية توهم المرتزقة السوريين بنقلهم لقطر لحراسة مؤسسات حكومية، إلا أنها تعود لتنقلهم لاحقا إلى ساحات القتال في ليبيا.وذكرت المعلومات أن أنقرة نقلت ما لا يقل عن 400 مرتزق سوري إلى الأراضي القطرية للحصول على التدريبات العسكرية.وأفاد المرصد بأنه لا تزال مسألة بقاء المرتزقة جميعهم في الداخل القطري لحماية المؤسسات الحكومية غير واضحة، والأمر سيان إن كان سيتم نقلهم إلى دولة أخرى.وكان المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد أحمد المسماري ألمح قبل أيام إلى دور قطر التي تحولت إلى مركز لإيواء وتدريب الإرهابيين الذين يجري تصديرهم إلى بلاده، وقال «هناك دور قطري تركي مشبوه بمنطقة القرن الأفريقي كما تحدثنا في مؤتمرات سابقة، يتمثل في إنشاء قواعد عسكرية ومعسكرات للتدريب تستهدف استقطاب الشباب»، مؤكدا نقل عناصر بدعم قطري من القرن الأفريقي والصومال بالتحديد إلى مدينة مصراتة.وأرسلت تركيا آلاف المرتزقة إلى جبهات القتال في ليبيا خلال الأشهر الماضية، لدعم حكومة السراج غرب البلاد، في مواجهة قوات الجيش الوطني الليبي.ووفقا لإحصاءات المرصد السوري، فإن عدد المسلحين الذين أرسلتهم تركيا إلى الأراضي الليبية يبلغ حاليا نحو 17,420 من الجنسية السورية، من بينهم 350 طفلا دون سن 18 عاما.وعاد من مسلحي الفصائل الموالية لتركيا نحو 6 آلاف إلى سوريا بعد انتهاء عقودهم، في حين تواصل تركيا جلب المزيد من عناصر الفصائل المرتزقة إلى معسكراتها من أجل تدريبهم.وأوضح المرصد أن تركيا أرسلت حوالي 10 آلاف مسلح إضافيين من غير السوريين، من بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية.
مشاركة :