إردوغان ينهب ويسرق القمح السوري

  • 8/15/2020
  • 23:33
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أقدمت مجموعة من المرتزقة التابعين للرئيس التركي رجب طيب إردوغان على سرقة حقول القمح وممتلكات الأهالي في ريفي الرقة الشمالي والحسكة الشمالي، ونقلها عبر سماسرة إلى الأراضي التركية.وذكرت مصادر أن قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين أقدموا على نهب وسرقة محصول القمح وأموال وممتلكات الأهالي في منطقة تل أبيض بريف الرقة الشمالي ونقلها إلى الأراضي التركية، وذلك بعد تهجير أصحابها من المنطقة بالقوة، وفقا لوكالة أنباء سوريا «سانا».وبينت المصادر أن قوات الاحتلال التركي ومرتزقته عمدوا إلى فرض الإتاوات خلال أيام حصاد القمح على المزارعين في بعض المناطق وأجبروهم على شحن إنتاجهم إلى الأراضي التركية عن طريق تجار وسماسرة تابعين لهم.نهب الكابلاتوفي سياق متصل، بينت مصادر أهلية من ريف الحسكة الشمالي أن مرتزقة قوات الاحتلال التركي أقدموا على نهب وسرقة كابلات الشبكات الكهربائية وصهرها وتدويرها لاستخراج سبائك من الألمنيوم والنحاس إضافة إلى سرقة كميات من أنابيب الري من المشاريع الزراعية في ريف رأس العين وتل تمر وأبو راسين ومن ثم بيعها لسماسرة أتراك ونقلها إلى الأراضي التركية.ومنذ عدوانها على الأراضي السورية أقدمت قوات النظام التركي ومرتزقته من الإرهابيين على تنفيذ عمليات إجرامية وسرقة ونهب ممتلكات الأهالي وتدمير البنى التحتية والمرافق الخدمية، مما أدى إلى نزوح كبير للمدنيين.توسيع العداءعلى صعيد آخر، وسعت تركيا هوة الخلاف مع الاتحاد الأوروبي، حيث توعد إردوغان بالرد على أي محاولة من أثينا لاستهداف السفينة التركية «أوروتش رئيس» التي تجري عمليات مسح بين قبرص واليونان.وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو «نوافق على تسوية عرضتها سويسرا لحل النزاع مع اليونان»، مشيرا إلى أن تركيا تؤيد دائما الدبلوماسية والحوار في هذه الموضوعات.كما طالب فرنسا بتجنب الخطوات التي من شأنها زيادة التوتر شرق المتوسط، واتهمها بـ»مفاقمة التوتر» بعد تعزيز وجودها العسكري في المنطقة، حيث تتواجه أنقرة وأثينا بسبب أعمال التنقيب التركية، فيما حذر إردوغان من أن «أدنى هجوم ضد السفن المدنية التركية شرق المتوسط لن يبقى من دون رد».أزمة كل شهروفي ظل أزماته التي تتوالى كل شهر مع دول مختلفة في محاولة لإثارة القومية التركية أو الاستغلال الديني في الداخل لصرف الانتباه عن سوء الإدارة وانهيار الاقتصاد، قالت صحيفة «جيروزالم بوست»، إن تركيا دخلت في خلاف مع جميع الدول المحيطة بها، حتى أصبح كل جيرانها أعداء لها، ومع مرور الوقت تخطت «التدخل السياسي في شؤون الجيران واتجهت إلى التدخل العسكري، ولذلك أصبحت على عداء مع مصر وقبرص واليونان والأكراد».وقالت الصحيفة «يبدو أن الإدارة التركية تتبع استراتيجية «أزمة كل شهر»، حيث تختار بين غزو العراق أو سوريا والضغط واستفزاز مصر واليونان وقبرص، لكن كيف تعمل تلك الاستراتيجية؟».وعلى سبيل المثال، في 15 يونيو شنت تركيا عملية «مخلب النمر» لاستهداف المناطق الكردية في العراق، وقامت بقصف القرى في جميع أنحاء شمال العراق بدعوى «تحييد مقاتلي حزب العمال الكردستاني»، في حين لا يوجد دليل على أن حزب العمال الكردستاني قد نفذ أي هجمات في الآونة الأخيرة.شغل القواتوأكدت الصحيفة، أن تركيا تحاول أن تبقي قواتها مشغولة قدر المستطاع منذ انقلاب يوليو 2016 الفاشل، إذ غزت سوريا في 2016 و2017 تحت مسمى «درع الفرات»، تلته عملية بدعوى تطهير شمال شرق سوريا وإنشاء منطقة آمنة في 2018، تسببت في نزوح 160 ألف كردي على الأقل من مدينة عفرين، التي أصبحت مركزا للاتجار بالبشر والتطهير العرقي، حيث أجبر متطرفون سوريون من المعارضة السورية تدعمهم تركيا الأقليات على المغادرة.وفي أكتوبر 2019، غزت تل أبيض شمال سوريا، ثم وقعت صفقة ليبيا وبدأت في تسخين أدوارها في إدلب وشمال العراق وليبيا والأزمة البحرية، وأرسلت طائرات بدون طيار وجنودا إلى ليبيا في ديسمبر 2019، وفي أبريل ساعدت في هزيمة قوات الجيش الوطني الليبي واضطرت مصر للتهديد بالتدخل لوقف تركيا.صفقة جديدةوفي غضون ذلك، حاربت تركيا النظام السوري في إدلب في فبراير ومارس وضغطت على روسيا نحو صفقة جديدة، وطالبت بالمزيد من أنظمة الدفاع الجوي «إس -400»، ثم حولت تركيا تركيزها إلى العراق في يونيو، ولإثارة مشاعر المسلمين أعلن إردوغان أنه سيحول متحف «آيا صوفيا» إلى مسجد، وقد أثار هذا القرار جدلا عالميا. ثم قالت تركيا إنها «ستحرر الأقصى» في القدس، في تلميح إلى أزمة جديدة مع إسرائيل.وفي الآونة الأخيرة، أرسلت تركيا سفينة المسح الزلزالي «عروج ريس» ترافقها سفن البحرية التركية، إلى شرق المتوسط بين قبرص وجزيرة كريت اليونانية، وقالت إنها ستدافع عن حقوقها وحقوق شمال قبرص، ذلك البلد غير المعترف به إلا من أنقرة، وهذه أحدث حلقة في سلسلة الخلافات المتعلقة باستكشاف موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط الغني بالغاز، والذي يعد مصدرا للخلافات المتكررة بين تركيا وجيرانها.أجندة أنقرةوسلطت الصحيفة الضوء على زيارة وزير الخارجية التركي تشاويش أوغلو إلى لبنان لدفع أجندة أنقرة في أعقاب الانفجار هناك، ثم التقى وزير خارجية أذربيجان، حيث يزعم وزير الخارجية التركي، أن اليونان لم ترد بالمثل على دعوات أنقرة لإجراء مناقشات بشأن موارد المتوسط، وهكذا سترسل تركيا السفن إلى حيث تشاء. دول الاتحاد الأوروبي، التي تخشى تركيا، لأنها تدفع لتركيا مليارات اليوروهات لمنع اللاجئين من القدوم إلى أوروبا منذ عام 2015، انتقدت مع ذلك تصرفات أنقرة في البحر المتوسط.وأصدرت تركيا «نافتيكس» لتحذير الدول التي كانت تتجه إليها السفينة ثم أرسلت «أوروك ريس» وسفينتين لوجستيتين و3 فرقاطات وزوارق حربية وغواصات إلى البحر لإذكاء القومية، حيث تظهر وسائل الإعلام التركية قاربا بحثيا يشبه الصندوق محاطا بخمس سفن حربية قبالة سواحل جزيرة كاستيلوريزو اليونانية بشرق المتوسط، يبدو للبعض وكأنه حركة بحرية تاريخية، تستحضر ذكريات معركة ليبانتو وغيرها من المشاجرات البحرية مع الغرب واليونان.استفزازات مرفوضةورفضت اليونان الغاضبة الاستفزازات التركية في المتوسط ونهج عدم التدخل الذي يتبعه الناتو، وطالبت الدول الأوروبية بفعل شيء حيال الاستفزازات التركية. وتقول وزارة الخارجية الأمريكية إنها «تشعر بالقلق من المواقف البحرية مع السفن التركية التي تبحر بالقرب من الجزر اليونانية، بينما اليونان تتحدث عن التنبيهات ووضع السفن البحرية في البحر. فضلا عن أن مصر لديها مناورة بحرية قريبا».وترى الصحيفة أن الأزمة الحالية في البحر تنطوي على مواقف عدة ستمنح الإعلام الموالي لإردوغان شيئا يتحدث عنه، مشيرة إلى أن هناك تراجعا واضحا في حرية الصحافة في أنقرة، ولذلك تبحث الحكومة عن شيء لوسائل إعلامها.

مشاركة :