سجلت مؤشرات أسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجي أسبوعاً إيجابياً آخر، وأقفل معظمها على مكاسب كبيرة، ولم يتراجع منها سوى مؤشر سوق واحد فقط هو مؤشر سوق المال العماني وبنسبة محدودة جداً لم تزد على عُشر نقطة مئوية فقط. بينما تصدر الرابحين أكبر الأسواق في الشرق الأوسط، أي «تاسي» المؤشر الرئيسي في السوق السعوديـ إذ حقق نمواً بنسبة 2.7 في المئة تعادل 204.28 نقاط ليقفل على مستوى 7700 نقطة ويقفل عند النقطة 7704.25 نقطة تحديداً، وبدعم من تماسك أسعار النفط وأخبار اكتشاف وإنتاج لقاح لفيروس كورونا سبب التدهور الاقتصادي العالمي لهذا العام 2020 وكذلك إعلانات نتائج الربع الثاني الخاصة بالشركات السعودية المدرجة، التي تتوالى بمستوى دعم إيجابي وأعلى من التقديرات لتدعم أسعار أسهمها وتبقي المؤشر السعودي على اللون الأخضر لخمس جلسات متتالية طيلة الأسبوع وتقلص خسائره لهذا العام إلى أدنى مستوى منذ اندلاع أزمة كورونا ليبقى فقط نسبة أقل من 9 في المئة وليصل إلى نقطة الأساس لهذا العام وهي نهاية جلسة 31 ديسمبر 2019. وتعادل مؤشرا سوق الكويت وأبوظبي بالمركز الثاني لناحية المكاسب وبنسبة متساوية بلغت 2.3 في المئة، إذ ربح مؤشر سوق الكويت العام 116.3 في المئة تعادل 116.3 نقطة ليقفل على مستوى 5126.09 نقطة بعد ربح 4 جولات من مجموع 5 بعد خسارة جلسته الأخيرة فقط. وكان الدعم من أسهم السوق القيادية مكونات السوق الأول التي بلغت به إلى تحقيق أفضل المكاسب خليجياً وبنسبة 3.1 في المئة تعادل 168.78 نقطة ليقفل على مستوى 5652.91 نقطة ليعوض غياب أسهم السوق الأخرى في السوق الرئيسي والذي لم يحقق أكثر من 0.8 في المئة ويقفل على مستوى 4087.82 نقطة. وارتفعت السيولة إلى أعلى مستوياتها في أكثر من 3 أشهر، كذلك زادت المضاربات على الأسهم الصغيرة خصوصاً كتلة المدينة التي سيطرت على كميات الأسهم المتداولة في السوق الرئيسي لينتهي الأسبوع إيجابياً وللأسبوع الثاني على التوالي. وحقق مؤشر دبي نمواً مماثلاً نسبياً لسوق الكويت غير أنه يعادل 47.76 نقطة ليقفل على مستوى 2155.4 نقطة بدعم من نمو مؤشرات الأسواق العالمية وأسعار النفط وتراجع كبير للذهب وجلسته الأخيرة التي قفز خلالها بقوة وحقق ثلثي مكاسب الأسبوع والتي بلغت 1.9 في المئة بدعم من نتائج بعض الشركات والاخبار السياسية في المنطقة. وجاء مؤشر السوق القطري ثالثاً ومنضماً للمكاسب الكبيرة إذ أقفل على ارتفاع أسبوعي بنسبة 2 في المئة تعادل 190.66 نقطة ليقفل على مستوى 9602.49 نقطة مواصلاً الزحف لتعويض خسائر تداعيات فيروس كورونا الكبيرة إذ لم يتبق منها سوى 8 في المئة، وكانت معظم جلساته خضراء كحال معظم مؤشرات الأسواق العالمية والخليجية على حد سواء بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنتاج بلاده لقاحاً مضاداً لفيروس كورونا وتجربته على ابنته. وجاءت مكاسب مؤشر سوق البحرين المالي أقل ولكن تميل مع الكبار وبنسبة 1.7 في المئة أي 22.47 نقطة ليبلغ مستوى 1311.3 نقطة وبدعم من أداء سهم أهلي متحد البحريني الذي سجل نمواً ونشاطاً كبيراً مدعوماً بنتائج مالية تعتبر من الأفضل على مستوى المصارف الخليجية من حيث التأثر بفيروس كورونا ليصعد السهم بسوق الكويت حوالي 6 في المئة وكذلك في سوق البحرين ليدعم نمو مؤشرها حيث يعتبر من أكبر الأسهم وزناً في السوق. واكتفى مؤشر سوق أبوظبي بنمو محدود نسبياً مقارنة مع أداء بقية المؤشرات المالية لأسواق دول مجلس التعاون الخليجي وكانت مكاسبه بنسبة 0.6 في المئة تساوي 27.08 نقطة ليقفل على مستوى 4386.67 نقطة، مقابل تراجع وحيد كان في المؤشرات المالية لأسواق الخليجي كما سالفنا في سوق مسقط، إذ خسر عُشر نقطة مئوية تعادل 2.89 نقطة ليبقي على مستوى 3565.21 نقطة.
مشاركة :