أيام قلائل ونودع عام ١٤٤١ الهجري بعد أن أكرمنا المولى تبارك وتعالى فيه بالعطايا الحسان ، وبمواسم الخيرات الوفيرة الدائمة العطاء في كل عام من العبادات المختلفة بفرائضها ونوافلها . أيام عديدة قليلة ويزداد من أعمارنا عام في الحياة وينقص منها عام لقرب الرحيل . عام قارب على الانقضاء دخلت الفرحة فيه قلوب الكثير من عباد الله ، وربّت الحزن على البعض منهم بأقدار قد كتبت لهم . فكم من الأعوام مرة علينا والحال هو الحال لا يتغير ولا يتبدل عما هو فيه من غفلة وقسوة في القلب . قال ابن الجوزي رحمة الله : ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه وقدر وقته فلا يضيع منه في غير قربة لله تعالى . ربي أجعل عامنا المنصرم ١٤٤١ شاهد لنا لا شاهد علينا اللهم إنّا نستودعك عاما قرّب على الرحيل من أعوام عمرنا ، وندعوك يا الله أن تغفر لنا ما قد بدَر منا فيما مضى برحمتك يا رحمن يا رحيم . اللهم أجعل خير أعمالنا خواتيمها ، وخير أعمارنا أواخرها ، وخير أيامنا يوم لقاك .
مشاركة :