بلاتر لـ“ المدينة ”: مونديال الإمارات مبهر.. كالعادة

  • 11/10/2013
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

انتهى العرس العالمي، وفاز المنتخب النيجيري بمونديال الناشئين تحت 17 عامًا، إثر سحقه لنظيره المكسيكي بثلاثية نظيفة في النهائي، على ملعب محمد بن زايد بأبو ظبي الإماراتية. «المدينة» كانت حاضرة هناك لتغطية الحدث الكبير، والتقت بالعديد من المسؤولين رفيعي المستوى، وفي مقدّمتهم السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، وأحمد عيد رئيس اتحاد الكرة السعودي، وطاهر أبو زيد وزير الرياضة المصري، ويوسف السركال رئيس الاتحاد الإمارتي لكرة القدم، وغيرهم. بلاتر في البداية أشاد بلاتر بالتنظيم ووصفه بالرائع، موضحًا أنّ ذلك النجاح جاء بشهادة الجميع سواء المنتخبات المشاركة أو الجماهيرأو المسؤولين في «الفيفا»، ولفت إلى أنّ هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إسناد بطولة كبيرة للإمارات، فقد استضافت الدولة الخليجية بطولة كأس العالم للناشئين 2003، وبعدها كأس العالم للأندية، بنجاح كبير. وأشار بلاتر إلى أنّ هناك رغبة لمنح الإمارات تنظيما مزيدا من الأحداث، واستمرار الشراكات المثمرة مع الفيفا، مضيفًا أنّ هذا شيء جميل يسعده في ظل هذه النجاحات التي تحققها البطولات على أرض الإمارات. عيد وأكّد أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أنّ البطولة كانت ناجحة بجميع المقاييس سواء الفنية أوالتنظيمية، وأنّ دولة الإمارات تمكّنت من إخراج الحدث بشكل رائع، وإعطاء صورة حضارية للمنطقة، ومدى ما وصلت إليه من نجاحات وتطوير. وأعرب عيد عن حزنه لعدم صعود أكثر من منتخب خليجي للنهائيات، لأنّ النظام المعمول به يُحتّم على المنتخبات أن تنافس على الصعود للمونديال من خلال كأس آسيا، وبالتالي تضاءلت الحظوظ، وأضاف: «أعتقد أنّ المناسبات المقبلة سواء كانت في دولة الإمارات، أو أية دولة خليجية أخرى، سوف تلاقي نفس الاهتمام لدى المنطقة، خاصة وأنّ من يعمل في هذا المجال هم من المفكرين المتميّزين وممن يحبون رياضة كرة القدم في الخليح، وهذا النجاح سوف ينعكس على المملكة العربية السعودية في استضافتها للبطولات المقبلة مثل كأس الخليج 2014». وتابع: «خليجي 22 سيكون نواة لتنظيم بطولات أكبر وأشمل، ولدينا ملف مكتمل لاستضافة كأس أمم آسيا 2019». وعن منتخبات مونديال الناشئين، علّق بأنّه يعتقد أنّ أغلب مستوياتها متقاربة، والفرق فقط بالطموحات والإعداد النفسي، وأنّ الأفضل هم من وصلوا لدور الأربعة. أبو زيد وتوجّهت المدينة بسؤال للنجم المصري المعروف طاهر أبو زيد أسطورة الأهلي ومنتخب الفراعنة السابق، ووزير الرياضة الحالي، حول رأيه في مونديال الناشئين، وأجاب بقوله: «البطولة مفاجئة فنية، واستغربت من أداء المنتخبات المشاركة، فلم أتوقّع من اللاعبين في هذا السن تقديم ذلك المستوى الكبير، فهم يستطيعون تغييرأدائهم أثناء سيرالمباراة، وهذا يدل على أنّ العمل مع هؤلاء اللاعبين بدأ منذ وقت مبكر، وهذا جرس إنذار لنا كعرب، فلا بدّ من الانتباه لقدرة اللاعب على التطوّر في هذا السنّ بهذا الشكل المذهل، وهذه رسالة لنا». وحول التنظيم، عقّب أبو زيد: «ليس بجديد على الإمارات هذا التنظيم الرائع، فهي رائدة بالاستضافات والتنظيم، ولديها ملاعب جميلة». واختتم وزير الرياضة المصري بالكشف عن سعادته لفوز نسور نيجيريا بالبطولة، وأنّه كان يتمنّى ذلك، كونه منتخبًا أفريقيًا يضيف للكرة في القارة، وبالتالي كان متعاطفًا معه. السركال أمّا رئيس الاتحاد الإمارتي لكرة القدم يوسف السركال، فقال في معرض تصريحاته للمدينة: « نحن راضون كل الرضا عن البطولة، وخاصة من الجانب التنظيمي، فالنجاح كان حليفًا لنا بشدّة، مع أنها المرة الأولى التي يشارك فيها هذا العدد من المنتخبات (24)، وهذا كان تحديًا كبيرًا بالنسبة لنا لتجهيز بعض الملاعب للمجموعات الست، ولكن الحمدالله الكفاءات الإدارية التي تم الاستعانة بها أثبتت جدارتها، وقامت بالتحضير بشكل جيد، ولا توجد ولله الحمد أية ملاحظات من الجانب التنظيمي بشهادة الجميع».وبالنسبة للأداء الفني، أوضح السركال: «المستويات كانت راقية خاصة في الأدوارالنهائية». مدير البطولة من جهته، قال مدير البطولة محمد بن بدوة إنّ: «التنظيم كان عظيمًا بالفعل، وأشكر جميع من شارك بعمله المدهش في تنظيم هذا الحدث الرائع، وبالأخص الحكومة والفيفا واللجنة التنظيمية التابعة لها، وممتنّ لكل الدعم الذي حظينا به، فالتعاون هو مفتاح النجاح». وأضاف: «راضون كلّ الرضا للاهتمام الكبير والتغطية الإعلامية الواسعة، فقد حظيت هذه البطولة بمتابعة من جميع أنحاء العالم، والتقاريرالفنية التي حصلناعليها كلها إيجابية ولله الحمد، ونعتبر أنّ هذه بطولة عالمية ناجحة على جميع المستويات». وتابع: «جمعت الإمارات العربية المتحدة خلال هذه البطولة العالمية المزيد من التجارب القيمة، فنحن الآن صرنا مستعدين في أي وقت لتنظيم أحداث كبرى، ليس فقط في مجال كرة القدم وإنما في كل الرياضات، ومن الجميل الحصول على الكثير من ردود الفعل الإيجابية من مختلف الجهات، فهذا يشجّعنا ويحفّزنا لاستضافة بطولات ناجحة في المستقبل». وواصل حديثًه قائلاً: «جميع المنتخبات قدّمت عروضًا كروية رفيعة المستوى، وينتظر الكثير من اللاعبين الذين شاهدناهم هنا بكل تأكيد مشوار كروي كبير». وبارك ابن بدوة للمنتخب النيجيري الفوز باللقب، وتمنّى النجاح والحظ الوافر لجميع اللاعبين والمنتخبات التي شاركت في المونديال المصغّر. عضو اللجنة المنظمة وقال عبدالله إبراهيم عضو اللجنة المنظمة العليا ورئيس اللجنة الإعلامية للبطولة: إنّ البطولة لم تكن حدثًا رياضيًا عابرًا، رغم خروج المنتخب الإماراتي مبكرًا، وإنما كانت بطولة استثنائية جمعت 24 منتخبًا تنافست على مدار ثلاثة أسابيع في ست مدن اجتمعت على تقديم واجبات البطولة، وهيأت لها كل أسباب النجاح، والتي تجّلت في ختامها روعة التنظيم وبلوغ المستوى الفني العالي. المزيد من الصور :

مشاركة :