سلام لـ المدينة: الفراغ الرئاسي له تداعيات “غير مريحة” وعطاء المملكة مع لبنان سخي كالعادة

  • 5/21/2014
  • 00:00
  • 63
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام عن شكر وتقدير بلاده قيادة وشعبًا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولحكومة المملكة العربية السعودية على الدعم الذي يحظى به لبنان في جميع المجالات وفي مختلف المواقف. وأكد أن عطاء المملكة مع لبنان كالعادة سخي يتقدم على كل العطاءات في هذه المرحلة الصعبة ونحن عهدنا هذا الدعم منذ سنوات. وقال سلام في مؤتمر صحافي عقد أمس الثلاثاء في قصر المؤتمرات بجدة «إن أول بلد أتوجه إليه المملكة العربية السعودية وهي الزيارة الأولى بعد أن تم انجاز ما أنجزناه في لبنان في ظل حكومة المصلحة الوطنية، لما يربطنا من العلاقة التاريخية العريقة والعميقة بين البلدين، التي تستحق أن نوليها كل رعاية وعناية إلى جانب الأمور الداخلية والاستحاقاقات الداخلية والتعاطف من قبل الأخوة في المملكة قيادة وشعبًا، وهوما دأبنا عليه في لبنان منذ سنوات طويلة»، وأضاف» أننا في لبنان وجدنا كل الدعم والتأييد والمؤازرة من المملكة، واليوم وجودنا في المملكة هو لتقديم الشكر والتقدير باسم لبنان قيادة وشعبًا». وأشار إلى أن «أبرز ما نعمنا به كان ما تجلى في مؤتمر الطائف الذي أنقذ لبنان من حربًا طويلة وأمن لنا دستورنا الجديد الذي بموجبه لبنان باقي ومستمر وأبناء لبنان والقوى السياسية كافة والطوائف جميعها تنعم بديموقراطية وأداء وطني صحيح». وأضاف «نعم اليوم نحن بهذه المناسبة كان لنا لقاء كبير مع خادم الحرمين الشريفين وكانت مناسبة نتقدم فيها بالشكر بشكل مباشر كذلك كان لنا لقاء مع سمو ولي العهد حيث كان التباحث وتناول المستجدات وأيضا ما يعزز التواصل في العلاقة بيننا وبين المملكة، نعم هي لحظات، هي ساعة عزيزة عليّ أنا شخصيًا لما لي من روابط ومن علاقة مع الأسرة الحاكمة في المملكة وهي مناسبة لنا جميعًا لتعزيز العلاقة بين اللبنانيين والسعوديين». وقال «فيما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي فهو شأن لبناني لبناني وهو استحقاق نسعى إليه ونعمل من أجله ونضع كل مالدينا من امكانيات ليتحقق في لبنان وليس في خارج لبنان ونحن نستفيد من دعم المملكة ومواكبة المملكة لنا في لبنان وسمعنا على لسان المسؤولين في المملكة كلاما واضحا حول هذا الموضوع وصريحا يقول بأن هذا شأن لبناني داخلي عليكم أنتم أن تسعوا فيه مع التمنيات بأن يتم هذا الاستحقاق والاستقرار وانتخاب رئيس للجمهورية. وردًا على سؤال لـ»المدينة» حول أن لبنان يتجه الى فراغ رئاسي، أوضح أن «الشغور سيكون له تداعيات غير مريحة ولكن هو ليس بآخر الدنيا، ربما جزء من الحراك والنشاط السياسي في لبنان الذي يأخذ أشكالا مختلفة في مراحل مختلفة، توقف في لبنان تشكيل الحكومة 11 شهرًا، ومن ثم تم تشكيل الحكومة، وحتى لو تأخر هذا الاستحقاق لا بد أن يعطي أخيرًا نتائج طيبة»، مؤكدًا أن هذا الاستحقاق ليس حكرًا على طائفة دون أخرى بل هو قضية وطنية بامتياز. وعن المخاوف الناجمة من شغور منصب الرئيس قال «هناك مادة دستورية واضحة تشير إلى أنه في حال حدث هذا الشغور تناط سلطة رئيس الجمهورية إلى مجلس الوزراء، ومجلس الوزراء هو مرجعية تنفيذية أساسية في البلد وهوفيه كل المكونات اللبنانية». ونبه إلى أن الدعم السعودي للجيش اللبناني، مد لبنان بالقوة والقدرة على خدمة لبنان بشكل شرعي ووطني. وأفاد تمام سلام أن موضوع التطرف والمتطرفين موجود في كل مكان نعاني منه ويعاني منه العالم، ونحن في بلد الاعتدال المملكة ونعرف المواقف الواضحة والصريحة في هذا الموضوع واطلعنا عليها منذ فترة وهي حاسمة لاتقبل الجدل، ومن الطبيعي في مناخنا ووسط تعايشنا لا نحتمل التطرف ولا نتحمل أي شيء حاد أوقاس، نحن دفعنا أثمانًا غالية من التطرف والعنف وبالتالي نعرفه وندركه ونعرف كيف نتعامل معه، ولن نسمح للتطرف أن يكون له مكان بيننا، وموقف حزب الله ودور حزب الله في سوريا يمكنني أن أقول لك إن حزب الله مكون سياسي في لبنان يمثل شريحة كبيرة من اللبنانيين وشريك معنا في حكومة المصلحة الوطنية في هذه الحكومة الائتلافية ونحن في هذه الحكومة كان لنا موقف واضح فيما يتعلق بالأحداث في سوريا وقلنا إننا نعتمد في بياننا الوزاري على النأي بالنفس وحزب الله شريك معنا في الحكومة واعتمد هذا البيان ،حيث أنه بين الموقف وبين الإعلان من جهة وبين التطبيق من جهة أخرى هناك فجوة ومساحة غير مكتملة وتتطلب علاجا وملاحقة وسعيا ونحن نجتهد في ذلك مع حزب الله ومع غير حزب الله في أن يكون النأي بالنفس عمليا مكتملا على كل المستويات. وردًا على وضع السجناء السعوديين في لبنان قال سلام «هذا الموضوع متابع مع سفير المملكة في لبنان علي عسيري، حيث تم مناقشته فور وصول السفير السعودي إلى لبنان مؤخرًا. فيما قال السفير السعودي لدى لبنان على عواض عسيري «إنه يوجد 12 سعوديا في السجون اللبنانية بعضهم متهم في مخدرات والبعض شارك في أحداث نهر البارد والسفارة تتابع وضعهم مع السلطات اللبنانية، وأضاف تم الإفراج عن أحد السجناء السعوديين في لبنان، ليكون العدد الحالي 11 سجينا».

مشاركة :