مختصون: الألعاب النارية تؤدي إلى فقدان البصر وعاهات مستديمة

  • 7/22/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إذا أردت أن تقتني الالعاب النارية أو المفرقعات من أي مكان فلا بد ان تتبع خطوات البائع في حذر شديد وهو يجول الأزقة الضيقة ذات الظلام الدامس حتى تصل الى حجرات تشبه الدهاليز المظلمة لتأخذ حاجتك منها ثم تسرع الخطى وفي هرولة شديدة حتى لا تقع في اعين الشرطة ثم تمارس هوايتك المفضلة من خلال هذه الالعاب مما ينم ان خطورتها تفوق حجم خطورة المخدرات الامر الذي دعا هذا البائع ان يكدسها في تلك الاماكن المشبوهة. تسبب فقدان البصر الخطورة تكمن كما اكد د. بدر زقزوق في الناحية الصحية، لان هناك شعاعا او ضوءا ترسلهما تلك الالعاب في جسم الانسان، وفي العيون بالذات في شكل رماد تخرج من عملية الاحتراق، ينجم عنها ايذاء الطفل الذي يداعب المفرقعات باناملة الصغيرة، ومن حوله من الاطفال وهو فرح للغاية، دون ان يدري أنه ينشر اضرارا جسيمة، فالرماد الذي يخرج من هذه الاضواء كثيراً ما يؤدي الى اتلاف العيون، فتتمزق الاجفان وتنفصل الشبكية وتكون النتيجة فقدانا للبصر. كما يقول د. احمد الزهراني ان واقع المستشفيات يؤكّد أنّ لهذه الألعاب أضراراً صحية جسيمة، حيث تحولت بسببها في بعض الحالات أفراح العيد إلى أحزان ومصائب، من فرط الإصابات التي تؤدي إلى التشوه، وغيرها من النتائج الكارثية التي تجلبها هذه الألعاب النارية؛ لأنّ الكثيرين من الأطفال فقدوا أبصارهم، ان هذه الظاهرة والتفادي منها والحيلولة دون انتشارها. تخزن في أماكن مشبوهة وقد باتت الجهات الامنية تلاحق العالم في كل مكان في محاولة جادة لايقاف ذيوعها وعرضها في تلك الاماكن المشبوهة مثلها ومثل كل انواع المخدرات، كما يشير عادل الكناني أن هناك اطفالا كثر لهم الرغبة الشديدة في تناول هذه الالعاب والايذاء باقرانهم او ترويعهم اثناء سباتهم في نوم عميق فتراهم يستيقظون في هلع وفي ذلك ايضا اضرار نفسية يصاب بها هؤلاء الاطفال، فبدأت دول كثيرة تحاربها بشتى الانواع، لاسيما وان هناك مئات من الاطنان منها مخبأة في بعض المخازن او معبأة في صناديق لاذوا بها في مستودعات نائية. الاحياء الشعبية او اسواقها هي من اكثر الجهات التي تكثر فيها هذه الظاهرة، وبالتالي لا بد من الجهات الامنية ان تكثف فيها من محلاتها، وملاحقة المتعاملين معها بكل الوسائل المتاحة، خصوصا في مواسم الاعياد التي تنتشر فيها هذه الظاهرة بشكل اكبر، وبالطبع فاننا على موعد قريب من حلول عيد الفطر المبارك ثم عيد الاضحى، مما يحتاج الى تكثيف امني شديد، والى توعية مستمرة من قبل الاجهزة الاعلامية والمنظمات الانسانية والاجتماعية، حيث ان هناك اساليب مهمة في الخداع يتخذها الباعة لاصطياد الزبائن والتسويق عن هذه البضائع المخبأة في بيوت قديمة لا يمكن ادراكها إلا بشق الانفس. مطالب برقابة صارمة لقد اكد البعض بان هذه الالعاب تغزو الاسواق عبر مجموعة المستوردين وبطرق ملتوية وانها غير مصنوعة محلياً، مشيرين الى ضرورة الكشف عنها لان هؤلاء المستوردين ومن اجل مكاسب مادية يهددون حياة الابناء، وطالبوا بضرورة التحلي باليقظة في مثل هذه الحالات، لان الآباء في قلق عظيم بسبب امتلاء الاسواق بهذه الالعاب، والدهشة ترتسم في الوجوه حينما تكون هذه الالعاب في متناول الايادي، وتباع في الحدائق العامة والمتنزهات تحت اعين رجال الشرطة، دون ان يكون هناك أي نوع من انواع الروع. الرقابة الصارمة لمعرفة المتعاملين معها هي ايضا من الاهمية القصوى، لانها بالطبع من الاطفال الذين لا يدركون مدى خطورتها ولا يجيدون التعامل معها في اغلب الاحيان، كما ان مراقبة اولياء الامور لاطفالهم لايقاف مثل هذه التصرفات ضرورة للغاية، لانهم يشعرون بمتعة شديدة اثناء تعاملهم مع هذه الالعاب، دون ان يدركوا اثارها السلبية خصوصاً من الناحية الصحية، ذلك لان هذه الآثار وبجانب فقدان البصر تكمن فيها ايضاً عاهات مستديمة لاؤلئك الصغار الذين لا تتراوح اعمارهم ما بين العاشرة والخامسة عشرة. الناطق الاعلامي بشرطة منطقة مكة المكرمة العقيد د. عاطي القرشي يدلو برأيه في هذا الجانب، ويؤكد ان الشرطة والجهات الامنية على دراية تامة بخطورة هذه الالعاب، ولها دور نشط في تأدية رسالتها الامنية للحد من ذيوع هذه الكارثة، وبالتنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة بهذا الشأن، وان الحملات مستمرة للتضييق الخناق على المتعاملين معها، داعياً الاجهزة الاعلامية الى تكثيف جهودها من الناحية التوعوية والتبصيرية لكشف مخاطر هذه (الالعاب).

مشاركة :