تأتي التوجيهات الصادرة عن الرئيس السيسي خلال اجتماعه الأخير، لاستعراض الجهود المبذولة نحو سيناء ، لتؤكد أن سيناء في قلب القيادة السياسية المصرية وفي عقلها. وأن هناك اهتماما كبيرا ومتزايدًا بسيناء والعمل على تعويضها عن سنوات الحرمان من التنمية طوال عقود مضت.والحاصل ان التحديات التي تواجه سيناء كبيرة، فهناك جماعات ضالة استوطنت سيناء منذ سنوات، وتقوم بالعمل على استغلال دروبها وكهوفها ومناطقها الجبلية ومساحتها الواسعة في أنشطتها الإجرامية والإرهابية. صحيح أن القوات المسلحة المصرية وبالتعاون مع جهاز الأمن الوطني ووزارة الداخلية، وجهت ضربات مدوية لبؤر الإرهاب طول السنوات الماضية وقامت بتصفية مئات العناصر الارهابية وتدمير آلاف العربات والصواريخ والقنابل والأسلحة التي كانت بحوذتهم. لكن الإرهاب لا يتم القضاء عليه في يوم وليلة. وهذا هو المتعارف عليه على مستوى العالم كله.في نفس الوقت فإن هناك تحديات معيشية يجابهها أهل سيناء بسبب الحرمان من التنمية طوال عقود مضت وتهميش سيناء والسيناويين. وهنا تأتي أهمية الاستراتيجية الوطنية لتعمير سيناء وتكثيف المشاريع الصناعية والزراعية وتعزيز السياحة داخل سيناء، وتوجيه الاستثمارات إليها والعمل على استغلال مواردها في خدمة الوطن وفي توفير عشرات الآلاف من فرص العمل للسيناويين الذين يمتلكون تاريخا مشرفا في النضال ضد المحتل على مدى العصور.ونعود للبدء، إنه وتحت حكم الرئيس السيسي ووسط عملية تنموية وعمرانية هائلة لم تشهدها مصر منذ أكثر من قرن مضى. فإن المستقبل بخصوص سيناء سيكون مبهرا وخلال سنوات قليلة سيتم إعلان سيناء منطقة خالية من الإرهاب تماما، ومنطقة جذب سياحي واستثمارات أجنبية بعشرات المليارات من الدولارات. فسيناء هى الكنز الذي لم يستغل بعد، والرئيس السيسي يعرف قيمة هذه البقعة المقدسة من أرض مصر ويعمل على توجيه كافة الجهود إليها.
مشاركة :