دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وزارة الداخلية إلى احترام وحماية الحريات الشخصية عند فرض القانون، فيما أفرجت الوزارة عن مجموعة فنانين وإداريين اعتقلتهم خلال دهم بعض الفنادق والنوادي الليلية. على صعيد آخر، أعلنت الاستخبارات تفكيك خلية إرهابية في بغداد واعتقال العشرات من عناصرها. وجاء في بيان لمكتب العبادي أمس, إنه «وجه وزارة الداخلية بضمان احترام وحماية الحريات الشخصية عند فرض القانون». وأضاف أنه «أمر بالتحقيق لمحاسبة المتجاوزين (مقتحمي) على الفنادق وممتلكات المواطنين». وأفاد مصدر في وزارة الداخلية أن «الوزير محمد الغبان أمر بإطلاق جميع المعتقلين من الفنانين والعاملين في الفنادق الذين اعتقلوا الأحد الماضي». وأكد «عدم ممانعة الوزارة فتح الأماكن والقاعات الترفيهية المجازة». وكان العشرات من الفنانين والمثقفين العراقيين، تظاهروا الاثنين الماضي في بغداد احتجاجاً على اقتحام قوات الأمن عدداً من النوادي الليلية وإغلاقها واعتقال رئيس رابطة الفنانين المغتربين في بغداد نمير عبد الحسين، وطالبوا بإطلاقه. إلى ذلك، أعلنت «خلية الصقور الاستخبارية» في بيان أنها بدأت «متابعة العناصر الضالة للنيل منهم والقبض عليهم وبتوفيق من الله وبجهود ويقظة رجالنا تم القبض على عناصر تلك الشبكات العاملة في العاصمة في ما يسمى ولاية بغداد وبعد التحقيق معهم ومواجهتهم بالأدلة اعترفوا بقيامهم بتلك العمليات الإجرامية، وكانت المحصلة كالآتي: إلقاء القبض على ٤١ إرهابياً، ضبط انتحاريين، قتل خمسة إرهابيين». وأكد مصدر أمني في بغداد، أمس «انفجار ثلاث عبوات ناسفة في أحياء مختلفة، الأولى في سوق شعبية في منطقة الحسينية أدت إلى مصرع مدني وإصابة 8 آخرين، والثانية في منطقة الحماميات التابعة لبلدة التاجي، قضى فيها شخصان وجرح سبعة، أما الثالثة فاستهدفت متاجر بيع السيارات في حي الحبيبية التابع إلى مدينة الصدر صرعت شخصاً وأصابت 5 آخرين». كما أكد قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمري في بيان «انتهاء خطة عيد الفطر المبارك التي وضعتها لحفظ الأمن في العاصمة الحبيبة بغداد، من دون حدوث أي خرق أمني، وذلك بمشاركة قوات الجيش والشرطة الاتحادية والشرطة المحلية وعدد من الدوائر الخدمية، بعد توفير الأمن لملايين المواطنين الذين خرجوا للحدائق العامة والأماكن الترفيهية والدينية».
مشاركة :