نشاط «تأجير السيارات» يتماسك رغم وداع رمضان

  • 7/22/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لا تزال محلات تأجير السيارات رغم انتهاء شهر رمضان محافظة على كثافة عملائها الذين كان أغلبهم من معتمري الداخل والزوار الراغبين في قضاء أيام العيد والذين استطاعوا أن يحققوا نسبة إشغالات بلغت 40 % عن العام الماضي لمكاتب تأجير السيارات. وبحسب متعاملين في سوق السيارات فإن مكاتب التأجير بجدة ما زالت تشغل نفس النسبة من الإشغالات والتي قدرها العاملون بـ40% مقارنة بنفس الوقت من السنة الماضية، خاصة أن جدة تشهد إقبالا متزايدا من قبل الزوار الراغبين في قضاء أيام العيد فيه خاصة مع استمرار عطلة المدارس إلى ما بعد العيد. يؤكد أحد المسؤولين في أحد مكاتب تأجير السيارات خالد بن طالب أن مكاتب التأجير استعدت بتوفير أكبر عدد من السيارات من جميع الأنواع ولكنها فوجئت بنسبة إقبال أكثر من المتوقع خلال الأيام الأخيرة من رمضان، والتي وصلت إلى 40% في حين كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع مقارب لسنة الماضية. ويضيف بن طالب أن هذه الفترة يكثر فيه الزائرون لجدة من داخل المملكة وخارجها بسبب قربه من مكة إلى جانب تفضيل الكثيرين قضاء العيد في جدة، وتوقع ابن طالب استمرار انتعاش سوق تأجير السيارات إلى ما بعد العيد ولكن بنسبة أقل بسبب سفر المعتمرين. ويرجع عبدالفتاح سالم وهو أحد العاملين في مكاتب تأجير السيارات انتعاش السوق نتيجة زيادة التدفق السياحي من بقية المناطق، خاصة مع استمرار إجازة الصيف ووصول سياحي من دول الخليج، وأضاف سالم أن الطلب يكون في العيد أكثر على السيارات الكبيرة العائلية بنسبة 60%، حيث تمثل النسبة الأكبر من حجم الطلب والتي تخدم العائلة، ثم تأتى السيارات الصغيرة بنسبة 40 % نظرا لرخص سعرها، حيث تصل أسعار الموديلات القديمة منها مثل الأكسنت 2003م إلى حوالي 90 ريالا في حين تكون الموديلات الحديثة 2015 من نفس نوع السيارة 190 ريالا، مشيرا إلى أن مكاتب تأجير السيارات تتسابق حاليا لاستقطاب الزبائن خلال المناسبات من خلال تقديم عروض وتخفيضات على كل أنواع المركبات، موضحا أن أغلب مكاتب تأجير السيارات الصغيرة تملك ما متوسطه 80 سيارة من كل الأنواع، ويبرر سالم ارتفاع أسعار التأجير في بعض أنواع السيارات بأنه أمر طبيعي، فكثير من الشركات لديها التزامات مالية تحاول الوفاء بها خاصة مع ارتفاع التكلفة، ثم لا ننسى أن هذه الشركات تحاول تأجير موديلات جديدة بشكل سنوي. حيث يبلغ متوسط إيجار السيارة الصغيرة 170 ريالا والمتوسطة 300 ريال والسيارات الكبيرة 700 ريال، فيما وصل إيجار السيارات الفاخرة إلى 3000 ريال في اليوم. ويؤكد الرئيس التنفيذي لشركة المتحدة للمواصلات «بدجت السعودية» فواز دانش أنه جرت العادة في مثل هذا الوقت من السنة أن يكون هناك طلب مرتفع على السيارات المؤجرة خاصة في مطار جدة وفى الفنادق من قبل المعتمرين القادمين من بقية مناطق المملكة من أجل زيارة بيت الله الحرام ومن ثم قضاء فترة العيد في مدينة جدة. وأضاف دانش والذي تمتلك شركته أسطولا مكونا من 25 ألف سيارة أن أكثر الطلب يكون للسيارات العائلية بحكم قدرتها على استيعاب عدد أفراد العائلة السعودية في حين تكون السيارات الصغيرة مفضلة لدى العزاب خاصة وأن سعرها أقل من العائلية، ويقدر دانش حجم مبيعات تأجير السيارات في المملكة سنويا بمليار ريال، وإن معدل النمو في صناعة تأجير السيارات في المملكة بين 8 إلى 10 % خلال السنوات الخمس الأخيرة، أما العوامل المؤثرة في الأسعار فهي كثيرة ولكن أهمها ارتفاع أسعار السيارات بشكل دائم سنويا، وذلك نتيجة تغيّر سعر صرف العملة أو تغيير مواصفات السيارات. المزيد من الصور :

مشاركة :