لا تزال محلات السبح رغم اقتراب شهر رمضان على الانتهاء محافظة على كثافة زبائنها من المعتمرين والزوار الذين يحرصون هذه الأيام على حمل الهدايا المعبرة عن هذه المناسبة تسجيلًا لذكرى خالدة لدى أقربائهم أو أصدقائهم عند عودتهم إلى أوطانهم، ومن أبرز السبح لدى الباعة في أسواق مكة المكرمة الشعبية والمحلات التجارية والتي يقبل على شرائها ضيوف الرحمن بشكل دائم ومستمر سبح اليسر والزيتون والعظم وخاصة الكهرمان إضافة إلى السبح المصنوعة من روائح العود والعنبر والورد وغير ذلك من الروائح الزكية وتتفاوت أسعارها وفقًا لأنواعها فمنها من يبلغ ثمنه بضعة ريالات ومنها ما يتجاوز قيمتها آلاف الريالات ما بين 2500 إلى أكثر من 250 ألف ريال. ورصدت (المدينة) كثافة عالية وإقبالًا كبيرًا على محلات السبح والتقت بعدد من المعتمرين والزوار الذين حرصوا على شراء السبح بشكل مكثف وبكميات كبيرة. في البداية تحدث الباعة عبدالحكيم علي وبدر عبدالرحيم ومحمد أمين أن معظم المعتمرين و الزوار الذين يأتون من تركيا وإيران ودول جنوب شرق آسيا وبعض الدول العربية والإفريقية مثل الأردن وجمهورية مصر العربية والجزائر وكينيا ونيجيريا وزامبيا هم الأكثر توافدًا لمحلات السبح والأكثر شراء للسبح التي تختلف في أشكالها وأنواعها وألوانها، وأضافوا أن بعض السبح أسعارها مرتفعة جدًا مثل سبحة اليسر والكهرمان والفتوران والبكولات التي تتراوح أسعارها ما بين 2500 إلى 250 ألف ريال وبعضها يتراوح سعرها ما بين 20 إلى 40 ألف ريال وأكثر من ذلك، كما أشاروا بأن بعض المعتمرين و الزوار من محدودي الدخل يهتمون بشراء السبح ذات متوسطة الجودة بقصد تقديمها كهدايا رمزية لذويهم بعد العودة إلى ديارهم مثل سبحة الصدف التي يتراوح سعرها ما بين 10 إلى 20 ريالًا وسبحة الخيزران التي يتراوح سعرها ما بين 15 إلى 30 ريالًا وسبحة الكريستال التي يتراوح سعرها ما بين 5 إلى 10 ريالاً و وسبحة الفيروز التي يتراوح سعرها ما بين 15 إلى 40 ريالاً وسبحة العقيق التي يتراوح سعرها ما بين 10 إلى 25 ريالاً وسبحة التمر التي يتراوح سعرها ما بين 10 إلى 20 ريالاً وسبحة الكوك التي يتراوح سعرها ما بين 45 إلى 90 ريالًا وسبحة اللؤلؤة التي يتراوح سعرها ما بين 50 إلى 60 ريالًا، مؤكدين في الوقت نفسه بأن شهر رمضان المبارك يعد لهم موسمًا ربحيًا حيث فيه يتم تسجيل أرقام قياسية في الربح المادي لمحلاتهم عكس الأشهر الماضية التي ينخفض فيها المردود المالي من وراء السبح. وذكر كل من علي محمد ورضا السيد ومحمد شحاد أنهم يزورن مكة لأول مرة، وحريصون على شراء الهدايا التذكارية من هذه البقاع المقدسة التي تزخر بمحلات وكميات كبيرة ومختلفة من السبح ويفضلون شراء كميات كبيرة من السبح مثل الفيروز والكوك واللؤلؤة لتكون معبرة عن زيارتنا الكريمة لهذه الأراضي المقدسة وتسجيلها كذكرى خالدة في الأذهان ولن تنسى مدى الحياة وتقديم تلك السبح كهدايا متواضعة لأهالينا وأصدقائنا في بلداننا بعد الانتهاء من مناسك العمرة. المزيد من الصور :
مشاركة :