شهدت قرية السيدة حليمة السعدية «مرضعة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم»، والمعروفة حاليًا باسم قرية «الدهاسين الذويبات بني سعد»، والواقعة جنوب شرق محافظة الطائف في اتجاه الجنوب، مظاهر الفرح والسرور بعيد الفطر المبارك التي يحرص عليها كافة أبناء القرية الذين يحرصون على الحضور لتبادل التهاني والتبريكات بمناسبة بعيد الفطرالمبارك. ويقول الشيخ محمد سعيد الذويبي العتيبي»ابو عبدالله» تنطلق فعاليات الاحتفال بعيد الفطر المبارك بقرية حليمة السعدية مباشرة من بعد أداء الأهالي لصلاة العيد في الموقع المخصص لذلك بالقرية حيث يتجمع أبناء القرية سواء القاطنين بها حاليًا وكذلك الذين يقدمون من جميع مناطق المملكة -حفظها الله- لتلك المناسبة، وبعد الانتهاء من الصلاة يجتمعون علي وجبة طعام متعارف عليها لدى الاهالي بـ» الفطرة» وهي عبارة عن وجبة تتكون من عدد من اصناف المواد منها: الخبز، والسمن والعسل، كذلك يقدم المطبوخ وهوه عبارة عن مطبوخ حبش وتقدم المشروبات الساخنة مثل القهوة والشاهي، بعدها يغادر الاهالي بعد تناول تلك الوجبة من الطعام ليجتمعوا مرة أخرى في مساء نفس اليوم حيث يتم تقديم وجبات العشاء التي يدخل اللحم الطازج «الذبائح» كمادة اساسية، وبعدها يعيش الاهالي فرحة العيد من خلال فقرات وعادات فلكلورية شعبية متعارف عليها لدى الجميع ويتسامرون حتي منتصف الليل. يقول الشاعر والمرشد السياحي المعتمد بهيئة السياحة بمكة المكرمة عبدالله بن محمد سعيد الذويبي العتيبي: إن الجميل في احتفالات ابناء قرية حليمة السعدية بالعيد أنها تربط الحاضر بأصالة الماضي وتعمل على غرس القيم والعادات في نفوس الأبناء، مشيرًا إلى أن حفل السمر الذي يقام أول أيام عيد الفطر السعيد، يتضمن اداء فلكلور شعبي يسمي بالمحاورة أو القلطة علي الزير وبعدها يتم إلقاء عدد من القصائد الشعرية بتلك المناسبة ويتم سرد عدد من الأحداث التاريخية، والقصص والروايات عن الماضي التي شهدتها القرية أو عاشها الأهالي أو أحد أفرادها سابقًا. ويقول عبدالله الذويبي: شهدت قرية حليمة السعدية وهي قرية تاريخية ارتبطت بسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم من أول ايام العيد توافد السياح والزوار للقرية الذين اخذت رحال قوافلهم بالحط فيها، مبينًا أنه ومع الوجود الكبير للسياح والحركة السياحية الدينية غير أن القرية مع الأسف تعيش غياب تام لكثير من الخدمات اللازمة والضرورية التي تهم السائح وتساعد على راحتهم وسلامتهم ومنها مثلاً: عدم وجود المظلات والاستراحات وغياب لدورات المياه، وعدم وجود اللوحات الإرشادية التوضيحية، مؤكدًا أن الموقع تاريخي وأثري ومهم ويحتاج لعناية من جانب الجهات المعنية ذات العلاقة مثل تهئية الموقع بصورة مناسبة للسياح وكمرفق سياحي وطني وتاريخي مهم، مضيفًا أن هناك احتياجات كثيرة تحتاجها القرية وأهاليها. المزيد من الصور :
مشاركة :