قرية «مرضعة الرسول» صلى الله عليه وسلم تستقبل زوار العيد بـ«أجواء ماطرة»

  • 8/1/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استقبلت قرية «بني سعد» القرية التي سكنتها وعاشت بها السيدة حليمة السعدية مرضعة سيد البشر رسول الله صلى الله عليه وسلم والواقعة جنوب شرق محافظة الطائف والمعروفة حاليًا بقرية الدهاسين الذويبات بني سعد، حيث وفد إليها عدد من أبناء القرية وزوارها من السياح والمارة في عيد الفطر هذا العام 1435هـ والذين قدموا لها من مختلف محافظات المملكة ومن خارجها، وذلك لقضاء إجازة عيد الفطر المبارك ومقابلة ذويهم وأقاربهم والأصدقاء بأجواء ماطرة وجاذبة. وقال الشاعر والأديب محمد سعيد الذويبي: إن قرية بني سعد تشهد حاليًا أجواء رائعة ومميزة صادفت أيام عيد الفطر السعيد خاصة مع توافد الكثير من أبنائها وزوارها الذين قدموا لتبادل تهاني العيد، خاصة وأن هذه المناسبة تعتبر من المناسبات الغالية على نفوس وقلوب الجميع.لافتًا إلى أن العديد من أبناء القرية يعملون في وظائف حكومية ومدنية والكثير منهم يعملون كرجال أمن في القوات المسلحة السعودية. واشار الى أن طبيعة أعمالهم في مواقعها المختلفة بالمدن الكبرى، اضطرتهم لقضاء أوقاتهم خارج قرية بني سعد، مشيرًا إلى أن إجازة عيد الفطر تعتبر فرصة لقدومهم للقرية ولمقابلة ذويهم وأقاربهم وأصدقائهم، مضيفًا: إن أيام عيد الفطر المبارك تتخللها فعاليات وبرامج عديدة مثل ليالي السمر والتي يتم فيها إلقاء القصائد الأدبية الشعرية، ويتم فيها رواية قصص الآباء والأجداد والتي يرويها كبار السن للصغار، وعن أبرز مشاهد أول أيام عيد الفطر المبارك يقول الشاعر والأديب محمد سعيد الذويبي لـ»المدينة»من العادات الجميلة عند أبناء القرية بعد الانتهاء من أداء صلاة العيد هو قيامهم بالتوجه لأقرب منزل مجاور لموقع الصلاة وزيارته والسلام على مالك ذلك المنزل الذي يقوم باستقبال جموع المصلين بكل حفاوة ويقدم لهم واجب الضيافة العربية، بعد تناول الجميع القهوة والتمر وتناول طعام وجبة الإفطار، يتوجه الجميع ومهم مالك ذلك المنزل للمنزل المجاور له وهنا يتم الانتقال من منزل إلى آخر حتى تأتي فترة المساء ويخيم الليل بجناحه على القرية. وفي فترة الليل تكون هناك برامج معدة لهذه المناسبة.مؤكدًا أن الجميع يسعد بتلك الأوقات والزيارات والحرص على تكرارها سنويًا بطريقة عفوية اعتاد عليها الجميع ويتناقلون تلك العادات والتقاليد جيلًا بعد جيل، مشيرًا الى أن تلك العادات تؤدي لتقوية أواصر المحبة والترابط بين الجميع، وتعزز جوانب قيمة صلة الرحم وهي التي أمرنا بها الله عز و جل في مواضع كثيرة من كتابه الكريم. توافد السياح فيما قال الخبير والمرشد السياحي المعتمد من هيئة السياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة عبدالله بن محمد سعيد الذويبي: إن قرية السيدة حليمة السعدية والمعروفة حاليًا بقرية الدهاسين الذويبات بني سعد الواقعة جنوب شرق محافظة الطائف قد شهدت مع إطلالة شمس أول أيام عيد الفطر المبارك لهذا العام ١٤٣٥هـ أعدادًا هائلة وكبيرة من السياح القادمين من داخل مدن ومحافظات المملكة ومن خارجها وذلك للتمتع بالأجواء الرائعة الممطرة في بني سعد والاطلاع على المكان الذي تربى وترعرع فيه خير خلق الله»صلى الله عليه وسلم»ومشاهدات معالمها الأثرية المختلف. واضاف: إنه ومع توافد تلك الوفود السياحية للمنطقة غير أن كثيرًا من الخدمات تغيب عن تلك القرية الأثرية والتاريخية والتي شهدت أحداثًا وقصصًا عديدة يرويها ويدونها وتناقلها الكثير، معددًا بعض ما تحتاجه القرية من خدمات ضرورية ومهمة منها حسب ما ذكر: قلة الإنارة والرصف وعدم توفر دورات المياه وعدم توفر اللوحات الإرشادية الخاصة بهيئة السياحة والآثار التي يجب توفرها على امتداد جميع الطرق المؤدية لقرية السيدة حليمة السعدية. واشار الى وجود توجيه سامٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ بإيصال الطرق إلي قرية السيدة حليمة السعدية، وقد تم ولله الحمد إنشاء تلك الطرق حسب المواصفات من الجهة المنفذة بوزارة النقل والموصلات من محورين: المحور الأول يتفرع من منطقة شقصان على طريق محافظة الطائف من جهة طريق الجنوب بمسافة تقدر بـ١٥ كيلومترًا، أما المحور الثاني يتفرع من طريق بني سعد السياحي بمسافة ١١ كيلومترًا. يذكر أن قرية بني سعد تعتبر من المواقع السياحة والأثرية المهمة بالمملكة العربية السعودية حيث تشهد زيارة وفود سياحية عديدة من مختلف دول العالم وخاصة الدول الأوروبية مثل فرنسا وكندا وبريطانيا، ومن دول شرق آسيا، ويتوافد عليها الكثير من الشخصيات البارزة . المزيد من الصور :

مشاركة :