مانشستر (إنجلترا)- قبل عام واحد، فرضت كرة القدم الإنجليزية هيمنتها على بطولة دوري أبطال أوروبا من خلال نهائي إنجليزي خالص للبطولة حسمه ليفربول لصالحه بالفوز على توتنهام. والآن، أصبح المربع الذهبي للبطولة ذاتها في الموسم الحالي، بلا أي ممثل للكرة الإنجليزية بعد خروج مانشستر سيتي على يد ليون الفرنسي من دور الثمانية. وودع كل من ليفربول وتوتنهام وتشيلسي البطولة من دور الستة عشر ليظل مانشستر سيتي هو الممثل الوحيد للكرة الإنجليزية في دور الثمانية من البطولة، علما بأن الأدوار النهائية للبطولة بداية من دور الثمانية تقام حاليا بنظام بطولة مجمعة في العاصمة البرتغالية لشبونة. فشل السيتي وكان مانشستر سيتي أطاح بفريق ريال مدريد الإسباني، صاحب الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب برصيد 13 لقبا، من دور الستة عشر لكنه سقط أمام ليون في دور الثمانية. وفشل مانشستر سيتي مجددا في الفوز بلقبه الأول في دوري الأبطال، كما أخفق غوارديولا في محاولة جديدة لاستعادة اللقب الذي لم يحرزه منذ رحيله عن تدريب برشلونة. وكان غوارديولا، قاد برشلونة للفوز باللقب في 2009 و2011 ولكنه فشل بعد ذلك في تحقيق نفس النجاح مع بايرن ميونخ ومانشستر سيتي. وكان اللقب الوحيد لمانشستر سيتي خلال هذا الموسم (2019-2020)، الذي أفسدته أزمة تفشي الإصابات بفايروس كورونا، هو لقب كأس رابطة المحترفين الإنجليزية. واحتل الفريق المركز الثاني في الدوري الإنجليزي خلال الموسم المحلي المنقضي بفارق 18 نقطة، خلف ليفربول كما خرج من المربع الذهبي لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي. ولم ينجح مانشستر سيتي في اجتياز دور الثمانية بدوري الأبطال الأوروبي تحت قيادة غوارديولا حتى الآن. ودافع غوارديولا عن أساليبه الخططية كما ألقى باللوم على أخطاء اللاعبين في المباراة أمام ليون الذي التقى مانشستر سيتي في دور المجموعات للبطولة بالموسم الماضي فخسر ذهابا وتعادل إيابا. وقال غوارديولا “ربما نكسر هذا السجل في يوم ما. سنحاول مجددا في المستقبل… ربما ننجح يوما في تحسين هذا السجل”. وفشل مانشستر سيتي، الذي افتقد جهود مهاجمه الخطير الأرجنتيني سيرجيو أغويرو، في السيطرة على مجريات اللعب في خط وسط الملعب ما ساعد ليون على استعادة التقدم (2-1) بهدف من موسى ديمبيلي. وأهدر رحيم ستيرلينغ فرصة تسجيل هدف التعادل (2-2) لمانشستر سيتي، ثم استغل ديمبيلي خطأ من الحارس إيديرسون وسجل هدف الاطمئنان لفريق ليون الذي أنهى المباراة لصالحه (3-1). نظرة للمستقبل Thumbnail الآن، سيحصل مانشستر سيتي على فترة راحة قصيرة قبل بدء فعاليات الموسم الجديد للدوري الإنجليزي في منتصف سبتمبر المقبل. كما سيشارك مانشستر سيتي في دوري الأبطال بالموسم المقبل بعدما ألغت المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي (كاس) مؤخرا قرار الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا). وكان القرار يقضي بإيقاف سيتي عن المشاركة في البطولات الأوروبية لعامين، بسبب اتهامه بخرق قواعد اللعب المالي النظيف. وقال غوارديولا “اللاعبون يجب أن يحصلوا الآن على عطلة. وبعدها سنعود. الموسم المقبل سيكون مهما للغاية”. لم يبخل سيتي في الإنفاق على خط دفاعه، مع بعض الصفقات المتعثرة على غرار استقدام إلياكيم مانغالا من بورتو البرتغالي، أو جون ستونز من إيفرتون، لكن المبلغ الكبير الذي أنفقه على لابورت جاء في مكانه المناسب لانقاذ تشكيلة “بيب” من تصدّعات إضافية. وحماية لوسط دفاعه، يقف الظهير الفرنسي بنجامان مندي القادم مقابل 57 مليون يورو، كايل ووكر (52 مليون يورو) أو حتى البرتغالي القادم الموسم الماضي جواو كانسيلو (65 ملين يورو). لم يكتف الفريق بذلك، بل بكّر في انتداباته مستقدما الهولندي نايثن آكي من بورنموث مقابل 45 مليون يورو، ويبدو أن البرازيلي دييغو كارلوس (إشبيلية الإسباني) أو السنغالي خاليدو كوليبالي (نابولي الإيطالي) ضمن المرشحين لتعزيز الهوية الدفاعية لتشكيلة غوارديولا.
مشاركة :