اليوم.. ذكرى رحيل مفدي زكريا شاعر الثورة الجزائرية

  • 8/17/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

في مثل هذا اليوم 17 أغسطس 1977 رحل شاعر الثورة الجزائرية "مفدي زكريا"، وهو مؤلف النشيد الوطني الجزائري الذي تضمن أبدع تصوير لملحمة الشعب الجزائري الخالدة، وتلقى مفدي في بلدته دروسه الأولى في القرآن ومبادئ اللغة العربية بدأ تعليمه الأول بمدينة عنابة، حيث كان والده يمارس التجارة بالمدينة ثم انتقل إلى تونس لمواصلة تعليمه باللغتين العربية والفرنسية وتعلم بالمدرسة الخلدونية ومدرسة العطارين ودرس في جامعة الزيتونة في تونس ونال شهادتها.لقبه زميل البعثة الميزابية والدراسة الفرقد سليمان بوجناح بـ"مفدي" فأصبح لقبه الأدبي مفدي زكريا الذي اشتهر به كما كان يوقع أشعاره "ابن تومرت" حيث بدأ حياته التعلمية في الكتاب بمسقط رأسه فحصل على شيء من علوم الدين واللغة ثم رحل إلى تونس وأكمل دراسته بالمدرسة الخلدونية ثم الزيتونية وعاد بعد ذالك إلى الوطن وكانت له مشاركة فعالة في الحركة الأدبية والسياسية ولما قامت الثورة إنضم إليها بفكره وقلمه فكان شاعر الثورة الذي يردد أنشيدها وعضوا في جبهة التحرير مما جعل فرنسا تزج به في السجن مرات متوالية ثم فر منه سنة 1959 فأرسلته الجبهة خارج الحدود فجال في العالم العربي وعرف بالثورة وافته المنية بتونس سنة 1977 ونقل جثمانه إلى مسقط رأسه فكان هو شاعر الثورة.انضم إلى صفوف العمل السياسي والوطني منذ أوائل الثلاثينات وكان مناضلًا نشيطًا في صفوف جمعية طلبة شمال أفريقيا المسلمين، وكان عضوًا أساسيا في حزب نجمة أفريقيا الشمالية وكان عضوًا في حزب الشعب، وكان أيضا عضوًا في جمعية الانتصار للحريات الديمقراطية وانضم إلى صفوف جبهة التحرير الوطني الجزائري.سجنته فرنسا همة فعالة في النشاط الأدبي والسياسي في كامل أوطان المغرب العربي حيث عمل أمينًا عامًا لحزب الشعب كما عمل رئيسًا لتحرير صحيفة "الشعب" الداعية لاستقلال الجزائر في سنة 1937م، واكب شعره بحماسة الواقع الجزائري بل الواقع في المغرب العربي في كل مراحل الكفاح منذ سنة 1925م حتى سنة 1977م داعيًا إلى الوحدة بين أقطارها.وتوفي يوم 17 أغسطس 1977م بتونس ونقل جثمانه إلى الجزائر ليدفن بمسقط رأسه ببني يزقن ولاية غرداية.

مشاركة :