الرئيس الإسرائيلي، روفين ريفلين، ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد إلى زيارة القدس في إسرائيل، في أعقاب إعلان اتفاق تطبيع العلاقات بين البلدين. وقال ريفلين في خطاب الدعوة إنه يأمل في أن يؤدي الاتفاق إلى الرخاء الاقتصادي والاستقرار في الشرق الأوسط. وأضاف أنه يأمل أيضا في أن يفضي إلى بناء وتقوية الثقة بين إسرائيل وشعوب المنطقة. وأعلن ريفلين عن دعوته من خلال حسابه على تويتر.رحلات طيران وفي تطور آخر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن حكومته تعمل على تسيير رحلات طيران اعتيادية إلى أبوظبي عبر الأجواء السعودية. ولم يرد أي تعليق على ذلك من الجانب السعودي. وتعد أجواء المملكة مغلقة أمام خطوط الطيران الإسرائيلي، بالرغم من أنها سمحت استثنائيا بمرور الرحلات بين دلهي وتل أبيب. وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن اتفاق إسرائيل والإمارات على إقامة علاقات رسمية بينهما. وقال ترامب، في بيان مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، إنهم يأملون في أن "يؤدي هذا الاختراق التاريخي إلى دفع عملية السلام في الشرق الأوسط". وأضاف البيان أنه نتيجة لهذا الاتفاق ستعلق إسرائيل خططها لضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة. وحتى الآن، لا تقيم إسرائيل أي علاقات دبلوماسية مع دول الخليج.هل يؤدي اتفاق الإمارات وإسرائيل إلى "تصفية القضية الفلسطينية"؟ما الذي نعرفه حتى الآن عن اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل؟ ورغم ذلك، أدت المخاوف المشتركة بشأن نفوذ إيران الإقليمي إلى اتصالات غير رسمية بينهما. وغرد نتنياهو بعد إعلان الرئيس الأمريكي عن الاتفاق، على موقع تويتر بالعبرية قائلا إنه "يوم تاريخي". وفي خطاب متلفز، قال نتنياهو إنه "أجّل" خطط الضم في الضفة الغربية، لكن تلك الخطط لا تزال مطروحة "على الطاولة".مصدر الصورةEPAImage caption مظاهرات احتجاج على الاتفاق. وأضاف نتنياهو بأن إسرائيل ستتعاون مع الإمارات العربية المتحدة على تطوير لقاح ضد فيروس كورونا، وفي مجالات الطاقة والمياه والحماية البيئية والكثير من المجالات الأخرى. وقد وصف سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، الاتفاق بأنه "فوز للدبلوماسية والمنطقة". وفي بيان رسمي، قال العتيبة "إنه تقدم كبير في العلاقات العربية الإسرائيلية من شأنه أن يخفف التوتر ويخلق طاقة جديدة للتغيير الإيجابي". ويمثل هذا ثالث اتفاق للتطبيع بين إسرائيل والدول العربية منذ إعلان دولة إسرائيل عام 1948. إذ كانت مصر قد وقعت أول اتفاق ثنائي مع إسرائيل عام 1979 ، تلتها الأردن عام 1994. ورحب المرشح الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية جو بايدن بالاتفاق الذي وصفه بـ "التاريخي". أما حركة حماس فوصفت الاتفاق بأنه "خطير"، واعتبرته بمثابة مكافأة مجانية للاحتلال الإسرائيلي على جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني. وشجبت حركة الجهاد الإسلامي بشدة هذا الاتفاق، واعتبرت التطبيع "استسلاما وخنوعا ولن يغير من حقائق الصراع بل سيجعل الاحتلال أكثر إرهابا". وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن اتفاق الإمارات وإسرائيل هو خيانة للقدس وللمسجد الأقصى وللقضية الفلسطينية، وأضاف أن القيادة الفلسطينية تدعو الأشقاء العرب لعدم الرضوخ والاستسلام للإدارة الأمريكية، وعدم السير على خطى الإمارات. وقالت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، إن الاتفاق الذي أعلن الخميس يعتبر "مخزياً". وفي تغريدة على تويتر قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: "إن قرار الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل بتطبيع العلاقات بينهما هو أخبار جيدة جداً. وأعرب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عبر تغريدة على تويتر "عن تقديره لاتفاق الولايات المتحدة والإمارات العربية وإسرائيل على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية". وعبرت البحرين في بيان نشرته وكالة الأنباء الحكومية عن "بالغ التهاني لدولة الإمارات العربية المتحدة"، مضيفة أن "هذه الخطوة التاريخية ستسهم في تعزيز الاستقرار والسلم في المنطقة".
مشاركة :