حكاية أغنية اليوم مع رائعة غنائية قدمها العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، لأول مرة في آخر أفلامه السينمائية "أبي فوق الشجرة" سنة 1970 في إخراج لحسين كمال وشاركه البطولة نادية لطفي وعماد حمدي وميرفت أمين.بدأت الحكاية في المقام الأول تحديًا لعبد الحليم حافظ، من عبد الرحمن الأبنودي، بعد أن سخر هو من الأغنيات التي دائمًا ما تظهر في نهاية الأفلام وتحمل الكثير من الشجن.كتب الأغنية بعد أن انتقد أفلامه التي تنتهي أغلبها بأغنية حزينة على خشبة المسرح والتي ترى فيها الحبيبة مشلولة وهي تستمع لها عبر الراديو مثل حال فيلمه "حكاية غرام".في المقابل غضب حليم من سخرية الأبنودي، وأكد له بأن هذه الأغنيات كتبها أساتذة كبار وأنني لا أستطيع أن أكتب كلمات ممثالة لها.. الأمر الذي زاد حماسه ودفعه الى مراهنته على استعداد أن يكتب له الآن أغنية من تلك النوعية وأنه في حال فوزه في الرهان فسيكون حليم مجبرًا على دفع المبلغ الذي يطلبه مقابل غنائه لها.وافق حليم على خوض الرهان وكان شاهدًا عليه محمد الموجي، وكمال الطويل، ومجدي العمروسي، ومفيد فوزي، جلس الأبنودي في غرفة الطعام بداخل منزل حليم وانتهى من تأليف "أحضان الحبايب" في فترة أقل من غناء حليم لإحدى أغنياته. لم يكن يصدق حليم أنه انتهى بالفعل من كتابة الأغنية وعندما قرأ كلماتها على الحاضرين وأنهاها "حتى في أحضان الحبايب شوك يا حنفي" دخل الجميع في نوبة من الضحك المتواصل وليغضب حليم في المقابل وينسى تمامًا رهانه معه ليقوم بغنائها في نهاية الأمر.أغنية "مشيت على الأشواك" من كلمات عبد الرحمن الأبنودي، وألحان محمد الموجي، وغناء عبد الحليم حافظ.