حكاية اختطاف الأبنودي لتأليف أغنية لـ عبد الحليم حافظ.. أنا كل ما أقول التوبة

  • 4/12/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قبل أمس يوم الـ 11 من أبريل عام 1938 وُلد أشهر شعراء العامية المصرية في القرن العشرين عبد الرحمن الأبنودي، صاحب السيرة الهلالية وأشهر أغاني العامية لأخر 50 عاماً غنى له عملاقة الغناء العربي عبد الحليم حافظ ومحمد رشدي وشادية ونجاة ومحمد منير وعلي الحجار. وكان الثلاثي عبد الرحمن الأبنودي والملحن بليغ حمدي والمطرب محمد رشدي تعاونوا معًا فحققوا نجاحًا كبيرا، بدأ في أغنية تحت الشجر يا وهيبة، وبلغ قمته في أغنية عدوية التي أصبحت أشبه بنشيد شعبي لكل من بلغت مسامعه هذه الأغنية، وقتها رغب عبد الحليم في التعاون مع الثنائي بليغ والأبنودي، مستغلًا نجاحهما الكبير مع رشدي. خطف الأبنودي ويروي الأبنودي في أحدى لقاءاته الصحفية قبل وفاته أنه تم خطفه فعليًا لمقابلة حليم، فحينما كان الخال بصحبة رشدي وبليغ فجأة وجد أمامه اثنين يرتديان بذلتين ونظارات سوداء ضخمة، وقال أحدهما بنبرة حادة: "حضرتك الأستاذ الأبنودى؟ من فضلك عايزينك معانا شوية"، وبعدما ظن الخال أنه معتقل، اقتيد في سيارة إلى عمارة بحي الزمالك، صعد إلى الشقة وجد أمامه عبد الحليم حافظ. طلب العندليب يومها من الأبنودي أن يكتب له أغنية، وقال: أنا عايز أغني باللغة بتاعتك دي عشان عاجباني، بس أنا مقدرش أقول المسامير والمزامير زي رشدي، يقصد مقطع في أيديا المزامير وفي قلبي المزامير من أغنية عدوية. "أنا كل ما أقول التوبة" فرد عليه الأبنودي قائلًا: هنعمل كل ما أقول التوبة بس مع بليغ، وكان بليغ وقتها على خلاف مع حليم ونجح الخال في جمعهما مرة أخرى، وعلى الرغم من أن الأبنودي كتب هذه الأغنية خصيصًا لحليم، إلا أنه حين سمع الأغنية أول مرة استشاط غضبًا بسبب مقدمة الأغنية، بل وصل الأمر إلى أنه تبرأ منها ومن موسيقاها، وقال إنها تذكره بالموسيقى الخاصة بالسيرك والملاهي الرخيصة في العاصمة الفرنسية باريس.

مشاركة :